عرف مهرجان خطابي، ترأسه عبد الإله بنكيران في فاس أمس السبت، دعما لمرشح حزبه في الانتخابات الجزئية، إقبالا ضعيفا مقارنة بالتجمعات السابقة التي كان يرأسها، غداة تواجد الحزب في الحكومة، والتي كانت تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا.
وظهر بنكيران في المهرجان، وهو يخطب أمام كراس شبه خالية، الا من بعض النساء والأطفال، الذين استرعى فضولهم تواجد رئيس الحكومة الأسبق، حيث جلسوا لرؤيته، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على استمرار تراجع شعبية البيجيدي بشكل عام، وتراجع شعبية عبدالاله بنكيران الامين العام للحزب ورئيس الحكومة الأسبق على وجه الخصوص.
وخلف الحضور الباهت للمواطنين ولـ”مناضلي” الحزب بملعب “ليراك”، استياءً لدى اللجنة التنظيمية وأعضاء الحزب، الذين هرعوا الى استعمال هواتفهم من أجل دعوة من يعرفونهم من أشخاص وأصدقاء، للحضور وملأ الكراسي الفارغة، خوفا من استغلال جهات منافسة لذلك، لكشف تراجع شعبية الحزب.
وهاجم بنكيران حكومة عزيز أخنوش، واصفاً اياها بـ “الحكومة الفاشلة” و”رئيسها فاشل” و”مرشحها فاشل” في تلميح منه الى مرشح حزب التجمع الوطني للاحرار بالانتخابات الجزئية المزمع تنظيمها في 23 ابريل الجاري
واتهم بنكيران “الحكومة باعتماد مقاربة ترتكز على المال، بدءا برئيسا عزيز أخنوش، متسائلا ” منذ متى كان هذا الأخير مناضلا وأي حزب نشأ فيه وما هي الأفكار التي ناضل من أجلها”.
وكان حزب البيجدي يعول على خلق انزال كبير في فاس، الذي سبق وتولى مهمة تسيير مجلسها الجماعي، ويعتبرها أشبه بمعقل لللحزب، حيث حل بنكيران على رأس وفد ضم كل من ادريس الازمي رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبدالله بوانو رئيس الفريق البرلماني ، بالإضافة الى محمد زهير الكاتب الجهوي بجهة فاس مكناس.
وتراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية بشكل كبير بعد 10 سنوات قضاها على راس الحكومة، بعد أن ساهم في إخراج قرارات لا شعبية، من بينها رفع الدعم على المحروقات، والرفع من سن التقاعد وعدم تنفيذ الوعود التي التزم بها، بالإضافة إلى قرارات أخرى أثارت استياء المواطنين، مما أدى إلى تلقيه هزيمة ساحقة في انتخابات شتنبر 2021.