كشف مصدر خاص لـ “نيشان“، عن استعداد فعاليات رياضية في المغرب لتوجيه “عريضة احتجاجية” الى الجامعة الملكية لكرة القدم، تعبيرا عن استنكارها للسماح “لمحمد حيداوي” باستئناف ممارسة مهامه على رأس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، رغم قضائه عقوبة حبسية، لمدة 8 أشهر نافذة بسبب قضية التلاعب في تذاكر المونديال.
وأورد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هاته الفعاليات استحضرت “ندوة سابقة لفوزي لقجع رئيس الجامعة، سبق وتعهد من خلالها باستبعاد كل من تبث تورطه في بيع التذاكر من الجسم الرياضي بصفة نهائية لما في ذلك من إساءة لسمعة البلاد”.
وأفاد المصدر، أن الواقفين خلف العريضة المزمعة، جردوا مجموعة من العقوبات التي سبق وأصدرتها لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حق مسؤولين ولاعبين لكرة القدم وصلت في بعض الحالات الى الايقاف مدى الحياة على غرار رئيس نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية، الذي سبق وأوقفته الجامعة مدى الحياة سنة 2021 على خلفية ابتزازه لاعبات الفريق.
كما ذكّروا أيضا بتوقيف المدير التقني لفريق نادي وجدة لكرة القدم النسوية، لمدة 5 سنوات نافذة، مع تغريمه مبلغ 50 ألف درهم، لاستغلاله مالية الفريق في شؤون خاصة.
وتساءل المصدر ذاته، “حول ما إذا كان قضاء عقوبة سجينة بسبب التلاعب في تذاكر المونديال، غير كافٍ لاصدار عقوبات مماثلة في حق رئيس أولمبيك آسفي، خاصة في ظل التأثير السلبي للأفعال التي توبع لأجلها على سمعة المغرب، في وقت تستعد فيه البلاد لاحتضان وتنظيم أحداث رياضية بارزة في مقدمتها تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.”
وكانت غرفة الجنحي التلبسي الاستئنافي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قررت في 23 دجنبر 2023، إدانة محمد الحيداوي، بالحبس 8 أشهر نافذة، من أجل “بيع تذاكر المونديال بدون ترخيص”.
وقضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في منطوق حكمها الاستئنافي، بخفض الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، والتي أدانت شهر غشت المنصرم محمد الحيداوي بالحبس سنة ونصف نافذة.
يذكر أن الحيداوي، غادر السجن المحلي بالجديدة 2، صباح الثلاثاء 26 مارس المنصرم، وذلك بعد انتهاء عقوبته على خلفية فضيحة التلاعب في تذاكر مونديال قطر التي أثارت جدلا واسعا.