علمَ نيشان من مصادر مطلعة، أن حدة الغليان داخل حزب الأصالة والمعاصرة، زادت مع اقتراب “المجلس الوطني للحزب”، منتصف شهر ماي، والذي ينعقد بهدف استكمال هيكلة المكتب السياسي، التي تم إرجاؤها الى وقت لاحق عقب انتخاب القيادة الجماعية للحزب.
وأفادت المصادر بأن أعضاء بارزين في الحزب عبروا عن تخوفهم خلال مناقشات عبر مجموعات حزبية على تطبيق “واتساب”، من إمكانية اقصائهم من التشكيلة المترقبة، في وقت ضمن فيه أغلب قياديي الصف الأول العضوية في المكتب السياسي عن طريق “الصفة”، إما باعتبارهم وزراء في الحكومة أو رؤساء جهات، أو رؤساء فرق في إحدى غرفتي البرلمان.
وأفادت مصادرنا، أن فورة غضب شديد استبدت بأحد الاعضاء البارزين المحسوبين على تيار الأمين العام السابق “عبداللطيف وهبي”، حيث أرسل سلسلة من الرسائل الصوتية (أوديوهات) عبر تطبق واتساب، هدد فيها بتأسيس حركة تصحيحية في حال اقصائه من تشكيلة المكتب السياسي المزمعة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن المحرك الأساسي لهاته الاحتجاجات، وإعلان حالة الغضب من طرف البعض، هو الخوف من أن يؤدي استبعادهم من عضوية المكتب السياسي إلى استبعادهم من التزكيات خلال الانتخابات المقبلة في عام 2026، ما جعلهم يطلقون العنان لتصريحات الوعيد في الفضاءات الافتراضية، عبر منصات التراسل الفوري.
يُذكر أن رئيسة المجلس الوطني “نجوى كوكوس”، كانت قد وجهت الدعوة إلى أعضاء المجلس لحضور الدورة الثامنة والعشرين للمجس، والتي تقرر عقدها يوم السبت 11 ماي المقبل بقصر المؤتمرات الولجة بمدينة سلا.
ويتضمن جدول أعمال المجلس الذي يعتبر أعلى هيئة تقريرية للحزب بعد المؤتمر، إلى جانب انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب، المصادقة على كل من النظام الداخلي للحزب ومدونة الأخلاقيات، بالاضافة الى تشكيل اللجان الوظيفية للمجلس الوطني، والمصادقة على نواب الرئيسة.