في تطور مفاجئ، أقرت شركة أسترازينيكا لأول مرة بوجود آثار جانبية خطيرة للقاحها المضاد لفيروس كوفيد-19 تشمل تكوين جلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
تأتي هذه الاعترافات بعد أن أثيرت قضايا قانونية ضد الشركة من قبل أشخاص تعرضوا لآثار جانبية خطيرة جراء تلقيهم اللقاح، ليقرروا ملاحقة الشركة بدعاوى ومتابعات قضائية، مطالبين بالتعويض عن الضرر الذي لحقهم.
وتشير التقارير إلى أن حوالي 51 قضية قدمت إلى المحكمة العليا، حيث يطالب المدعون بتعويضات تقدر بمئة مليون جنيه إسترليني.
الى ذلك عينت المحكمة لجنة خبراء وعلماء، لدراسة هذه الآثار الجانبية لتحديد التأثيرات الدقيقة للقاح، وتحديد ما إذا كانت هذه الآثار تنتج من تفاعلات جسمية فردية أو من اللقاح نفسه.
من جهة أخرى، ورغم أن أسترازينيكا تقدمت بدفاع قانوني ضد هذه الادعاءات، إلا أن الاعتراف الأخير قد يفتح الباب لمزيد من التعويضات المالية للمتضررين، وقد يؤثر على سمعة الشركة وثقة الناس في منتجاتها.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والدراسات، تظل الشركة البريطانية، تحت المراقبة المستمرة والمتواصلة، من قبل السلطات الصحية والقانونية في مختلف أنحاء العالم، في ظل تزايد الاهتمام بسلامة اللقاحات وتأثيراتها الجانبية المحتملة.
يذكر ان وثيقة منسوبة إلى وزارة الصحة المغربية، كانت قد تحدثت عام 2021 في اوج انتشار فيروس كورونا وبالتزامن مع انطلاق حملات التطعيم في البلاد عما اعتبرته “تشديد إجراءات السلامة المتعلقة بلقاح “أسترازينيكا” “داعية الى ” التقيد بشروط عديدة لتتبع متلقي اللقاح، خاصة فيما يتعلق بضغط الدم والتركيز على ان مكان الحقن في العضلات وليس في الشرايين الدموية.”