عاد مشهد طوابير العشرات من شاحنات النقل الدولي الممتدة على طول الطريق المؤدية إلى ميناء طنجة المتوسط ليهيمن على منطقة القصر الصغير، لكن هذه المرة بلغت الطوابير الطريق السيار القادم من طنجة (الصورة) في سابقة لم يحدث مثيل لها من قبل.
المهنيون مستاؤون جدا مما وصفوه بـ”العقاب الجماعي” ومعاناتهم في ساعات الانتظار الطويلة، والتي تبلغ اليوم واليومين حتى يصل الدور لولوج الميناء واجتياز إجراءات المراقبة والتفتيش الاعتيادية قبل ركوب الباخرة لمتابعة الرحلة في الضفة الأخرى من البحر المتوسط.
مصادر عليمة أرجعت حالة الاكتظاظ الشديد هذه إلى رفع المصالح الأمنية والجمركية بالميناء لدرجة المراقبة الأمنية على الشاحنات على إثر عبور شحنة ضخمة من مخدر الشيرا (25 طنا) الجمعة الماضي من ميناء طنجة المتوسط قبل أن تحجز بميناء الجزيرة الخضراء، أمام دهشة العناصر الأمنية الإسبانية التي وجدت الشاحنة المعنية لا تحمل سوى القليل من البطيخ الموضوع إلى جانب ألواح خشبية مجوفة مملوءة بالمخدرات.
وكانت عملية تهريب المخدرات المحبطة هذه هي أكبر عملية تتم عبر شاحنات النقل الدولي منذ عام 2015 حين حجز أمن ميناء الجزيرة الخضراء على 48 طنا من المخدرات كانت على متن شاحنتين قادمتين من المغرب.
تشديد عملية المراقبة الأمنية والجمركية على الشاحنات بميناء طنجة المتوسط جاء مباشرة بعد الزيارة التي قامت بها عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للميناء نهاية الأسبوع الماضي، حيث فتحت تحقيقا معمقا لتحديد الجهات المسؤولة عن مرور شاحنة البطيخ المحملة ب25 طنا من المخدرات عبر الميناء المتوسطي.
بعد حجز 25 طنا من المخدرات بـ”الخزيرات”.. طوابير الشاحنات بميناء طنجة تصل الطريق السيار
بواسطة سعيد موسي