شهد إسبانيا انخفاضًا كبيرًا في إنتاج البطيخ، مع هيمنة البطيخ المستورد من المغرب على حساب البطيخ الإسباني.
البطيخ المغربي يستحوذ على رفوف المتاجر الإسبانية على حساب البطيخ الإسباني، وهو ما لاحظه المستهلكون في الآونة الأخيرة، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى القدرة الإنتاجية الأكبر للمغرب.
وتشير التوقعات في إسبانيا إلى انخفاض جديد في زراعة هذه الفاكهة، بينما يلاحظ في المغرب ارتفاعًا في مساحة الإنتاج، حيث يتوقع الوصول إلى 1450 هكتارًا هذا العام، مما يعني زيادة قدرها 90 هكتارًا.
ومع ذلك، فإن ذلك لا يترافق مع زيادة في المردودية، حيث انخفضت العائدات، مع الحصول على ما بين 15 و18 طنًا للهكتار الواحد على الأكثر، مما يعني انخفاضًا في الإنتاج، وفق تقرير في الموضوع نشره موقع “Fresh Plaza”.
وتشير فدرالية منتجي البطيخ المغربية، وفق ذات المصدر، إلى أن 70% من محصول البطيخ المغربي قد تم جنيه بالفعل، وتبقى الكميات الكبيرة في مرحلة الانتظار في مراكش والقنيطرة.
بالمقابل، يواجه البطيخ الإسباني وضعية معقدة، حيث فقد 40% من مساحته في ثلاث سنوات فقط، إذ تصل حاليًا إلى 2750 هكتارًا.
ويمثل هذا انخفاضًا قدره 380 هكتارًا مقارنة بالموسم السابق.
هناك مناطق في البلاد مثل منطقة مورسيا وأليكانتي التي يظهر بها انخفاض واضح، مع فقدان 50% من المساحة في أربع سنوات، مما يعني أن هذا الموسم ستزرع فقط 2000 هكتار.
ويعزى هذا الانخفاض في زراعة البطيخ إلى عدة أسباب، بما في ذلك إجهاد التربة، القوانين البيئية الأشد صرامة، صعوبات الحصول على المياه، وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتحذر رئيسة جمعية البطيخ الإسبانية من أن “القطاع يواجه نقطة تحول” في كلا البلدين.
وأكدت أن هذا الانخفاض في الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى تبعات على المستهلك النهائي، حيث من المحتمل أن يؤدي انخفاض العرض إلى زيادة في الأسعار.
البطيخ المغربي يهيمن على نظيره الإسباني في أسواق الجارة الشمالية
بواسطة سعيد موسي