سيعود الحزب الشعبي الإسباني إلى الشارع في يوم 26 من شهر ماي الجاري وفق ما أعلن عنه الناطق الرسمي باسم الحزب، “بورخا سيمبر” اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي في مديتة جينوة الإيطالية، حيث أكد أن حزبه “سيواصل الدفاع عن مصالح المواطنين الحقيقية، والعدالة المستقلة، وحرية الصحافة، وحق المساواة”، وفق تعبيره.
“للدفاع عن ذلك، ندعو جميع المواطنين إلى التظاهر في 26 مايو ضد “العفو” (تخص انفصاليي كتالونيا)، وضد سياسة التضليل لسانشيز وشكوك الفساد في حزبه”، أكد سيمبر، مضيفًا أن “الإسبان الذين يرغبون في التعبير عن رفضهم للانزلاقات المثيرة للقلق في هذه الحكومة، نضرب لهم موعدا في مدريد”.
حتى الآن، لا توجد معلومات أخرى حول مكان التجمع بالضبط أو مواعيده، ولكن التاريخ مهم لأنه سيتزامن أو سيكون قريبًا جدًا من موعد الموافقة النهائية على قانون “العفو”، الذي يوجد حاليًا في فترة المناقشة في مجلس الشيوخ.
وكان النواب الإسبان قد أقروا منتصف شهر مارس الماضي مشروع قانون العفو عن الانفصاليين الكتالونيين، فيما يفكّر الزعيم الانفصالي “كارليس بوتجيمون” بالعودة إلى بلاده من منفاه الاختياري الذي لجأ إليه لتجنّب ملاحقته قضائيا على خلفية محاولة انفصال عام 2017.
وصوّت 178 نائبا لصالح مشروع القانون و172 ضدّه، علما أنه يسعى لطي صفحة سنوات من الجهود الرامية إلى محاسبة المتورطين في محاولة الاستقلال الفاشلة التي أثارت أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا منذ عقود.
وكان هذا القانون ضمن شروط الأحزاب الانفصالية للانضمام إلى التحالف الحكومي برئاسة بيدرو سانشيز، ومن المنتظر أن يحسم فيه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الشعبي اليميني الذي يعارض هذا الإجراء بشدة، وتعهد ببذل كل ما في وسعه لتأخير إقراره قبل إعادته إلى مجلس النواب مجددا.
الحزب الشعبي يدعو إلى تظاهرة ضد العفو عن الانفصاليين وللدفاع عن القضاء والصحافة
بواسطة سعيد موسي