تمنكت عناصر الحرس المدني الإسباني يومه السبت من توقيف خمسة أشخاص متورطين في مقتل عنصري أمن إسبانيين في ميناء “بارباطي” بمدينة قادش الأندلسية.
وفي علاقة بالحادث، أعرب ناطقون عن المنظمات النقابية الممثلة لجهاز الحرس المدني الإسباني، في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، عن استنكارهم الشديد لما حدث محملين المسؤولية كاملة للمسؤولين الأمنيين الذين أعطوا الأوامر لتنفيذ هذه المطاردة البحرية التي وصفوها ب”العملية الانتحارية”، لكون الفريق الذي كُلٍف بها كان أقل عددا وعدة من المهربين.
وكان عنصران من الحرس المدني الإسباني، لقيا مصرعهما مساء أمس الجمعة، في حادث مأساوي بميناء “بارباطي” بمدينة قادس جنوب إسبانيا، إثر دهسهما بمعية زملاء آخرين من قبل زورق تابع لإحدى شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط على طول الشريط الساحلي لإقليم الأندلس.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، إن دورية للحرس المدني قامت بمطاردة عدد من الزوارق السريعة المخصصة لتهريب المخدرات بمضيق جبل طارق، بعدما لجأت إلى ميناء “بارباطي” بقادس، بسبب سوء الأحوال الجوية، قبل أن تتعرض للدهس من قبل أحد القوارب الذي قام باستدراجها، ما تسبب في مصرع عنصرين من الحرس المدني وإصابة آخرين.
وأفادت ذات المصادر، إن هذا الحادث تزامن مع نفس يوم الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، للمنطقة، لتقديم أسطول جديد من السيارات لمكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تزايد نشاطها في المنطقة.