قدم وزير النقل تبريرا غريبا للفيضان الذي شهده مطار وجدة انكاد، بعد أن اتهم “قواديس “المنازل المحاذية للمطار بالتسبب بذلك.
وفي محاولة لغسل يد المكتب الوطني للمطارات، والشركة المكلفة بالصيانة من هذه الفضيحة، قال وزير النقل أن المطارات الدولية قد تتعرض لأوضاع استثنائية سواء تعلق الأمر بالكوارث الطبيعية أو بالأعطال التي يمكن أن تلحق بتجهيزات الطيران.
وتابع في رد على سؤال كتابي للمستشار البرلماني خالد السطي بأن المغرب “ليس بمعزل عن هذه الظواهر والأحداث”، مضيفا بأن المطارات المغربية تتعامل مع هذه الحوادث العارضة وفقا للضوابط التي تتضمنها المساطر المعمول بها في مجال الاستغلال المطاري.
وأضاف بأن مطار وجدة يتوفر على منظومة تتكون من عدة منشآت لتصريف مياه الأمطار، والتي “تتم صيانتها وتنظيفها بانتظام من طرف مقاولات متخصصة، حيث يتم تصريف مياه الامطار التي تسقط بالمطار حتى ولو كانت كثيفة”، إلا أن “انسداد بعض منشآت تصريف مياه الأمطار للمناطق المجاورة للمطار، إضافة إلى توسع المناطق السكنية بجوار المطارات”، كلها “عوامل تسببت في تحول اتجاه المياه”، الأمر الذي ترتب عنه وفق ذات المسؤول الحكومي غمر المياه للمنشآت المطارية.
وعلاقة بالخلل الذي عرفته الأجهزة الكهربائية المرتبطة بمدرج الطيران لمطار طنجة بن بطوطة، والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن منظومة المنارات الضوئية المحددة للمدرج، (balisage lumineux )التي توفر الرؤية الليلية للطائرات أثناء عملية الهبوط ، لم يكشف الوزير عن السبب، واكتفى بالقول أن إدارة مطار طنجة بن بطوطة اتخذت الإجراءات المعمول بها دوليا في مجال الطيران المدني،
وقال بأنها قامت بتحويل اتجاه الطائرات التي كانت تستعد للهبوط بهذا المطار والتي لم يتجاوز عددها طائرتين (2) نحو مطار الرباط، يضيف الوزير، مشيرا إلى أن فرق عمل تقنية بالمطار قامت بإصلاح العطب، لتستأنف بعد ذلك حركة الطيران بشكل عادي.