مازالت جبهة البوليساريو لم تستسغ عودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتقويتها عبر اتفاقيات تهم العديد من المجالات، ويبدو أن هذه الخطوة بالذات أدخلت الجبهة في حالة من “الشك زالتيهان”، لأنها ومن ورائها الجزائر كانت تعتبر الأراضي الإسبانية “مشتلا” وأرضية خصبة لتحركاتها ضد المغرب.
في هذا السياق، قال إبراهيم غالي، زعيم جدبهة البوليساريو، إن الجبهة لن تعيد ربط العلاقات مع إسبانيا حتى تغير حكومة بيدرو سانشيز من موقفها تجاه قضية الصحراء.
مشيرا إلى أنه لا يفهم “الصمت” الحكومي الإسباني أمام التدريبات العسكرية للمغرب بالقرب من مياه جزر الكناري، قائلا “تلك التدريبات العسكرية تشكل تهديدًا لإسبانيا أكثر منه للصحراويين” حسب ما نقلته صحيفة “El debate” الإسبانية.
زار غالي مخيم اللاجئين في تندوف لحضور مهرجان سينمائي يستمر طوال الأسبوع في هذه المنطقة وينتهي اليوم السبت.
وبصرف النظر عن هذا الاحتفال، استقبل الأمين العام لجبهة البوليساريو الصحفيين للحديث عن النزاع مع المغرب، وكذلك العلاقات مع إسبانيا وغيرها من البلدان.
أشار غالي إلى أن نفوذ المملكة المغربية “متغلغل” في المؤسسات الأوروبية، وهو ما أدى إلى تغيير موقف حكومة سانشيز التي، في عام 2020، وبشكل منفرد، اعترفت بالسيادة المغربية على الصحراء.
أشار غالي إلى وجود “عدة احتمالات” يمكن أن تفسر تغير موقف سانشيز في السياسة الخارجية، منها تأثره بـ”التجسس بواسطة بيغاسوس”، و قضية “السيدة الأولى”، في إشارة إلى زوجته بيغونيا غوميز.
لكن، زعيم البوليساريو لم يشأ تقديم تفاصيل أو أدلة حول هذه الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة الإسبانية.