أثار قرار بيدرو سانشيز دهشة الكثيرين، ولكن ليس في مقر الحزب الشعبي، حيث كانت اللجنة الإدارية مجتمعة في تلك اللحظة.
استمع قياديو الحزب معًا إلى إعلان الرئيس. هدوء في البداية، وجوه مندهشة عندما بدأ الحديث، وسخط عارم عندما أعلن عن قراره البقاء في السلطة.
“كانت حيلة سياسية” تؤكد ناطقة باسم الحزب لصحيفة “ABC”، مشددة على “أنها منذ البداية كانت استراتيجية انتخابية للرئيس لكسب مزيد من الشعبية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الكاتلونية”.
كانت النواة الصلبة للقيادة الوطنية للحزب الشعبي في تلك اللحظة مجتمعة بزعيم الحزب ألبرتو نونيز فيخو، واستمر الاجتماع بعد سماع خطاب الرئيس لإجراء تحليل مفصل لكلماته.
فييخو رد على قرار سانشيز في مؤتمر صحفي استمر 14 دقيقة، وكان قاسيًا في رده حيث وصف سانشيز بـ”المغرور”، ووصف خطابه ب” الأخطر بين جميع خطاباته السابقة”.
وقال نونييز “سانشيز لا يقبل الاختلاف، يريد بلدًا على مقاسه، حسب رغبته” مضيفا “طموحه أن يظل رئيسا لفترة أطول حتى لو كان ذلك على حساب المزيد من التراجع الديمقراطي”
وانتقد فييخو خصمه السياسي بحدة قائلا “سانشيز لا يريد معارضة، ولا عدالة، ولا وسائل إعلام. يريد فقط نفسه”، قبل أن يعلن رفضه تقديم مذكرة بحجب الثقة عن حكومته، لأن “سانشيز اشترى دعم الأحزاب الانفصالية مقابل كرامة الإسبان” حسب توصيفه.
بعد تراجعه عن الاستقالة.. المعارضة تهاجم سانشيز: “يريد إسبانيا دون قضاء دون إعلام ودون معارضة”
بواسطة سعيد موسي