بشكل مفاجئ خرجت خديجة الزومي، القيادية في حزب الاستقلال لتقلب الطاولة وتطالب برفع تمثيلية النساء داخل المواقع القيادية للحزب. لكن خرجة الزومي أبعد من ذلك، إذ أن القيادية الاستقلالية تضغط من أجل نيل إحدى المناصب الوازنة بعدما أصبح نزار بركة مرشحا بقوة للاستمرار لولاية ثالثة.
وأصدرت الزومي بلاغا باسم منظمة المرأة الاستقلالية طالبت من خلاله برفع تمثيلية النساء في كل هياكل الحزب تماشيا مع منطوق دستور 2011، الذي يبقى مكسبا مهما لكل مكونات الحركة النسائية بكل أطيافها ومشاربها.
وقالت المنظمة “لم نكن نعلم أن هذا المطلب سيتحول إلى ممارسة الضغط على أي أحد، لأننا لا نؤمن بمنطق المساومة والابتزاز السياسي، بل نؤمن بالاستحقاق والإنصاف فقط”.
وتابع البلاغ بأن “المؤتمرات لا يمكن أن تختزل في الانتخابات ومنطق الغلبة، بل هي محطة للتداول والنقاش الهادئ”، مشيرة إلى أن “مرشح الأمانة العامة حتى الان هو مرشح واحد، وليس هناك ما يدعو لأي مشاحنات”.
وشددت الزومي على الحاجة إلى إعادة الاعتبار لكل المناضلين والمناضلات على حد سواء. “ونحن في منظمة المرأة الاستقلالية نهيب بالمناسبة بكل المناضلين والمناضلات باستحضار مصلحة الحزب أولا وأخيرا”.
وأوضحت أنه “ما أحوج المشهد السياسي اليوم إلى نقاش سياسي يساير التحولات ويستأثر بالاهتمامات الراهنة، والمغاربة ينتظرون دون شك من حزب عتيد إنتاج أوراق تحمل الإجابات الصحيحة على الأسئلة الملحة”.