استنكر أباء وأولياء للأمور أمس السبت ، ما وصفوه بـ ” المعاملة السيئة” لاحدى المسؤولات المشرفات على “فضاء أنشطة الطفل” بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط الذي يختمم فعاليته اليوم الاحد، وذلك بعد أن أصرت على جعلهم يقفون تحت أشعة الشمس رافضة دخولهم بمعية أبنائهم الصغار الى القاعة إلا بعد الانتظام في “طابور”.
ووفقًا لما عاينه نيشان الذي كان حاضرا في عين المكان، فإن الظروف لم تكن ملائمة للانتظام في طابور، جراء “الضيق في الحيز المكاني” بسبب تواجد كشك للمأكولات مباشرة أمام بوابة الفضاء.
هذا الوضع دفع أحد الأباء الى الاحتجاج غاضبا في وجه إحدى المشرفات على “الفضاء”، معتبرا أن هذا المعرض ممول من أموال دافعي الضرائب، وأن السلطات المنظمة هي التي تتحمل عشوائية التنظيم، وليس من حقها تحميل الأطفال وابائهم مسؤولية ذلك، بتركهم تحت اشعة الشمس لدقائق طويلة، دون مراعاة للمصلحة الفضلى للطفل، وهو الرأي الذي أيده فيه باقي الأباء والامهات.
من جهة أخرى، أبدى آباء وأمهات استغرابهم من التباين في التنظيم بين “فضاء مارفيل” و”فضاء أنشطة الطفل”، معتبرين أن التنظيم “المحكم والمنظم” في الأول مقابل الفوضى في الثاني يرتبط ربما بوجود فنانين أجانب في “فضاء مارفيل”، الأمر الذي جعل المنظمين يبذلون قصارى جهدهم لضمان صورة مشرقة بهذا الفضاء. على حد زعمهم
وعاش زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب منذ انطلاقه في العاشر من الشهر الجاري، لحظات صعبة، بسبب سوء التنظيم الذي رافق عددا من محطاته، بدء من العشوائية في مرابض السيارات بالساحات المحيطة بالمعرض، مرورا بحفل توقيع الكاتب السعودي أسامة المسلم وما شهده من فوضى، وصولا الى التهافت الذي رافق حضور المغني المصري محمد رمضان، الشيء الذي أفقد هذا “الحدث الثقافي السنوي” بريقه وإشعاعه.