أغلقت أسعار النفط عند أعلى أسعار تسوية للعام الحالي، بعدما طغت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع وتقلل من احتمالات خفض أسعار الفائدة.
تخطى سعر خام غرب تكساس الوسيط مستوى 79 دولاراً للبرميل بعد أن قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الجماعة ستصعد قتالها مع إسرائيل، مما يزيد من المخاطر في منطقة تمثل نحو ثلث إنتاج النفط في العالم. وفي الوقت نفسه، اتبعت الأسواق الأوسع نبرة أكثر حذراً بعد أن عززت أرقام التضخم الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة.
وبعيداً عن الصراع، لاتزال آفاق النفط الأساسية مختلطة. إذ قالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن أسواق النفط قد تحقق فائضاً طوال العام مع فقدان نمو الطلب العالمي قوته، في حين تتوقع “أوبك” استهلاكاً أكثر قوة، وتقوم المنظمة وحلفاؤها بتنفيذ تخفيضات في الإمدادات لدعم الأسعار. ارتفع سعر النفط بأكثر من 10% هذا العام، مقترباً من سقف نطاق تحركه العرضي منذ أوائل نوفمبر.