وجّه مجموعة من الأساتذة الجامعيين بجامعة ابن زهر في أكادير، مراسلة الى كل من “عبداللطيف ميراوي” وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ورئيس جامعة ابن زهر ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية باكادير، يستفسرون من خلالها عن مآل شكاية سبق أن وجهوها الى الوزارة الوصية، بخصوص “سرقة علمية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية” في أكادير.
وجاء في المراسلة التي توصل نيشان بنسخة منها، ‘أنه وبعد انعقاد اللجنة العلمية للمؤسسة بتاريخ 13 فبراير 2024، للنظر في ملف السرقة العلمية والغش والتدليس في ملفات الترقية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في اكادير، يشرفنا أن نتقدم اليكم بطلب مآل ومدى تقدم التحقيقات في هذا الملف”.
وتعود تفاصيل القضية الى شهر نونبر 2023، عقب ترشح أحد الأساتذة للحصول على تمثيلية في اللجنة العلمية للمؤسسة، ليبادر زملاء له بالطعن في “ترشحه”، بالنظر الى انه «محل شكاية وضعت لدى مصالح الإدارة لإحالتها على وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بشأن لجوئه الى للسرقة العلمية او ما يصطلح عليه بـ “البلاجيا” من أجل الترقي». على حد زعمهم
ونظرا لعدم تفاعل الإدارة مع الشكاية، قرر الأستاذة المشار اليهم، توجيه الشكاية وبشكل مباشرالى وزير التعليم العالي حيث اتهموا زميلهم من خلالها “بـ “السرقة والتدليس العلمي والسطو على مجهودات الغير من أجل الترقية” زاعمين أنه “قام بنقل ونسخ 56 صفحة من بحث الدكتوراه لأستاذ جامعي آخر سبق له مناقشته برحاب كلية العلوم بالرباط سنة 2008.”
وطالب الموقعون على الشكاية، الوزير الميرواي، بـ “تفعيل صلاحيته في السهر على احترام النصوص التنظيمية والقوانين الجاري بها العمل عبر احالة السرقة العلمية للاستاذ المعني على الوزارة الوصية من اجل اتخاذ المتعين في هذا الخصوص” مشيرين الى أن ذلك سيُسهم ” في المحافظة على مصداقية البحث العلمي وحفاظا على سمعة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية باكادير، وصونا لمبدأ تكافؤ الفرص”.”
على الجانب الآخر، برأت جهات نقابية، الأستاذ المتهم من التورط في أي سرقة، واعتبرت الأمر مجرد خلافات بين الأساتذة، حيث تعاني المؤسسة من العديد من المشاكل الهيكلية بين موظفيها وأطرها.