سعيد موسي – نيشان //
يستمر مساء يومه الإثنين بوتيرة سريعة وصول المهاجرين غير النظاميين الذين يخاطرون بحياتهم بالسباحة في المياه الصخرية الوعرة التي تفصل بين بلدة “بليونش” المغربية ورصيف “بنزو” على الحدود مع مدينة سبتة المحتلة.
صحف محلية ربطت بين عمليات الهدم التي طالت مبان محتلة للملك البحري في قرية “بليونش” وحملة الهجرة المتصاعدة هذه، حيث نقلت تصريحات لبعض المهاجرين الذين قالوا إنهم فقدوا مصادر دخلهم بعد هدم الدور التي كانوا يكرونها للسياح المغاربة صيفا، حيث تم هدم عدد منها في انتظار عشرات أخرى سيطالها نفس المصير بعد توصل أصحابها بإشعار إنذاري من السلطات.
فبالإضافة إلى الستين مهاجرا الذين نجحوا في دخول سبتة خلال ال24 ساعة الأخيرة، تزايد العدد مساء يومه الإثنين بعشرات آخرين أغلبهم مغاربة بالإضافة إلى جزائريين وسوريين، وفق مصادر صحفية محلية نقلا عن مصدر أمني إسباني.
ويوجد بين هؤلاء المهاجرين قاصرون أحدهم مصاب إصابة خطيرة تم نقله للمستشفى البلدي بسبتة، وامرأتان إحداهما قاصر (17 سنة) سجلت اسمها كأول فتاة قاصر تبلغ المعبر الجنوبي لمدينة سبتة سباحة.
مصادر محلية بمدينة سبتة نشرت صورا وشرائط فيديو تظهر الشبان الذين بلغوا مدينة سبتة كيف وصلوا منهكين يترنحون من التعب، بعضهم يرتدي ملابس الغوص بينما آخرون بلباس مدني عادي ارتموا في البحر في رحلة غير مضمونة العواقب.
ذات المصادر قالت إن عناصر الأمن المغربي ظلت طيلة اليوم مرابضة بمواقعها على الشواطئ الرملية تراقب متسللين محتملين كما كان الحال عليه في السابق، قبل أن تتحرك بعضها صوب منطقة “بليونش” لمنع الشبان والقاصرين من السباحة في اتجاه “بنزو” مستعينة بالكلاب المدربة التي كانت تطارد بعضهم، حيث سجل الصليب الأحمر الإسباني حالات مهاجرين يعانون من عضات كلاب تحملوا آلامها وهم يسبحون حتى بلغوا المدينة المحتلة.
المعطيات التي استقتها “نيشان” من مصدر محلي بقرية “بليونش” تفيد بعزم عشرات الشبان الآخرين على الهجرة سباحة صوب مدينة سبتة، وهو ما ينذر بظهور أزمة هجرة ثانية ما لم تتدخل السلطات من الجانبين لوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى مدينة سبتة المحتلة.