اتهم ادريس الأزمي الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية وزير التعليم العالي بجر طلبة الطب لسنة بيضاء.
وقال الأزمي خلال ندوة صحفية عقدها الحزب صباح اليوم لتقييم حصيلة الحكومة، “نحن أمام شخص غير مسؤول.. وخارج التغطية”، ليضيف “وزير التعليم العالي هو من يدفع نحو السنة البيضاء..وهو انسان غير مسؤول.. ولا يعرف ما هي السنة البيضاء بالنسبة للدولة، وللمستشفى العمومي، والصحة العمومية، والوطن وللطلبة، ولأسرهم وللقطاع الصحي.
وتابع الأزمي قائلا “هاد الوزير مكاينش فهاد العالم”.
يأتي ذلك في سياق استمرار طلبة الطب والصيدلة في المغرب واضراباتهم عن الدراسة ومقاطعتهم الامتحانات منذ ديسمبر الماضي.
وكانت وزارة التعليم العالي قد شرعت في تنفيذ إجراءات زجرية في حق الطلبة بإقرار مجالس تأديبية وتوجيه تهم بممارسة الممثلين للتحريض.
وأكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب توصل أكثر من 50 طالبا من ممثلي اللجنة الوطنية والمكاتب والمجالس المحلية باستدعاءات من طرف عمادات كليات الطب والصيدلة العمومية، وبإقرار مجالس تأديبية لهم.
ويطالب طلبة الطب والصيدلة، الحكومة بالتراجع عن تقليص سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات بالنسبة لطلبة الطب، وإعادة هيكلة السلك الثالث، وإعادة النظر في مسألة زيادة أعداد الطلبة الوافدين في ظل عدم توفر البنية التحتية الكفيلة بضمان التكوين في ظروف جيدة، ورفع تعويضات المتدربين في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة التي لا تتجاوز حاليا بـ21 درهم لليوم الواحد و2000 درهم شهريا بالنسبة إلى طلبة السنة السابعة.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد أصدرتا، بلاغا مشتركا، أكدتا فيه تشبثهما بتقليص عدد سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات؛ وهو ما يرفضه الطلبة، المتمسّكون بدورهم بعدم تقليص عدد ساعات الدراسة (700 ساعة)، ويعتبرون أن ذلك ستكون له انعكاسات سلبية على جودة التكوين وعلى جودة الخدمات الصحية التي سيقدمها “أطباء المستقبل” للمواطنين المغاربة.