موازاة مع تكليف مكاتب محاماة برفع دعوى قضائية بعدد من الدول، طرق منتجون مغاربة باب الحكومة لحمايتهم من شركات آسيوية تقوم بتزييف علب السردين المغربية.
وكشف سؤال برلماني أن العديد من الشركات المغربية المتخصصة في تصنيع، وتصدير الأسماك المصبرة للأسواق الإفريقية صارت تعاني من تزييف وتقليد المنتجات المغربية من طرف بعض الشركات الأسيوية، خاصة السردين المغربي المعروف بجودته.
وتقوم بعض الشركات الصينية بتغيير أسماء العلامات التجارية المغربية، مع الاحتفاظ باللون الأحمر الشهير لعلب السردين، بما يضلل المستهلك بخصوص مصدرها، كما لو أنها مغربية.
ونبه السؤال لكون هذه العمليات التدليسية التي تطال الأسماك المصبرة المصدرة للأسواق الإفريقية تكبد الشركات المغربية خسائر تصل إلى 30 في المائة من إجمالي صادرات صناعات تعليب الأسماك، البالغة حوالي 700 مليار، وفق دراسة سبق وتم إنجازها من طرف المهنيين.
وطالب السؤال بكشف التدابير المزمع اتخاذها من طرف الحكومة لحماية منتجات الأسماك المصبرة المصدرة للأسواق الإفريقية من عمليات التزييف.
وكان رئيس الاتحاد الوطني لصناعات التعليب قد أكد في وقت سابق أن “الاتحاد لا يملك الصفة القانونية من أجل تحريك دعاوى قضائية، لذا قامت كل شركة بمباشرة المساطر القانونية بشكل منفرد، من أجل مواجهة عمليات التزييف التي ركزت بالأساس على السردين المغربي عبر تحريف الاسم التجاري، واستخدام ألوان على العلب تشير إلى المغرب، من قبيل اللونين الأحمر والأخضر”.