عبر منتجون للشمندر السكري بجهة الغرب، عن استغرابهم من استمرار هيمنة المستشار البرلماني السابق “ادريس الراضي”، على “جمعية منتجي النباتات السكرية والشمندر السكري بالغرب”، وذلك بعد أن سارع عقب تزايد الانتقادات للجمعية التي ظل يترأسها منذ 2011 بدون أي تجديد لهياكلها، الى تنظيم جمع عام “صوري”، بغرض “تسليم الرئاسة” لأحد المقربين منه.
وأفاد أحد المعنيين بالأمر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الفاعلين الحقيقيين في القطاع، لا يفهمون عدم تدخل الجهات الوصية الى حدود الساعة، للتدقيق في طريقة تدبير هاته الجمعية التي تقدر ممتلكاتها ومداخيلها بملايين الدراهم ” مشيرا في ذات السياق “الى ابتعاد “ادريس الراضي”، عن إنتاج النباتات السكرية منذ سنوات طويلة، وتحوله الى الاستثمار في زراعة “الأفوكا” من خلال ضيعات شاسعة، يمتلكها بجماعة للا ميمونة باقليم القنيطرة.
المصدر نفسه كشف لـ نيشان، عن “توفر الجمعية على ممتلكات تصل قيمتها إلى ملايين الدراهم، تشمل مقرها الرئيسي في أحد أرقى أحياء القنيطرة، بالإضافة إلى أسطول من السيارات وشقق ومنازل لا يُعرف الغرض منها أو حاجة الجمعية إليها.”
وأشار المصدر إلى أن الهدف الأساسي من تأسيس الجمعية كان هو مساندة ومصاحبة منتجي الشمندر السكري وتوجيههم، بالإضافة إلى الترافع على مطالبهم لدى الجهات المختصة، لكن عدم تنظيم الجمعية لأي نشاط يدعم هذه الأهداف جعلها تبدو أشبه بجمعية “شبح “.
من جهة أخرى أكد المصدر “أن الوقت قد حان، لاخراج الجمعية من هذا الوضع”، داعيا الجهات المعنية لمطالبة المكتب المسير بالكشف عن البيانات والتقارير السنوية سواء في شقها المالي أو الأدبي، بالإضافة الى التمحيص في طبيعة أنشطة أعضائها، الذين تخلى جزء كبير منهم عن الاستثمار في مجال النباتات السكرية.”