خلقت الرياح القوية التي شهدتها مدينة تطوان منذ الساعات الأولى لصباح يومه الجمعة حالة من القلق لدى ساكنة المدينة التي آثرت غالبيتها المكوث بالمنازل تجنبا لخطر محتمل بسبب شدة الرياح التي تجاوزت سرعتها 100 كلم في الساعة.
جولة قصيرة بين شوارع المدينة تظهر بجلاء آثار الرياح الشديدة التي اقتلعت الأشجار ولوحات التشوير الطرقي وهدمت أجزاء من بعض الأسوار وخلقت ارتباكا في حركة السير والجولان، وكذا في تنقل المواطنين الراجلين بين أزقة وشوارع المدينة بسبب تساقط أصص من الشرفات وأدوات منزلية وجوانب الجدران المهترئة.
بعدما كان التخوف ينصب حول احتمال حدوث فيضانات نتيجة التساقطات الغزيرة المرتقبة، فإذا بالرياح تخلق الحدث بمدينة تطوان وترغم سكان المدينة بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
مصادر جمعوية بالمدينة تساءلت باستغراب في حديثها ل”نيشان” لماذا لم تعمد مديرية التربية الوطنية بالإقليم إلى توقيف الدراسة ليوم واحد حفظا لسلامة الأطفال خاصة بعد مشاهد تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي لتلاميذ صغار كادوا يتعرضون لحوادث سير وهم يغادرون مدارسهم مرعوبين من شدة الرياح التي لم يشهدوا لها مثيلا من قبل.
يذكر أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية كانت قد حذرت المواطنين في نشرة انذارية خاصة من احتمال حدوث تساقطات رعدية قوية إلى جانب رياح شديدة تهم عددا من أقاليم المملكة اليوم الجمعة وغدا السبت، منها تطوان.