بعد فترة طويلة من الفتور التي شهدتها العلاقات المغربية الفرنسية، أعلن القصر الملكي بشكل شبه رسمي عن إنفراج في العلاقات الثنائية بين البلدين بتأكيده على استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.
جاء ذلك بعد استقبال الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء شقيقات الملك محمد السادس، يوم أمس الإثنين، لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال بلاغ بلاغ للديوان الملكي إن ”هذه المأدبة تندرج في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.
وبدورها، قالت الرئاسة الفرنسية في بلاغ صحفي إنه “استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية، استقبلت السيدة بريجيت ماكرون صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم ولالة أسماء ولالة حسناء”.
وكشفت أنه “بهذه المناسبة، جاء الرئيس إيمانويل ماكرون لتحيتهم”، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي “أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وتأتي هذه الدعوة يومين فقط بعد تشديد السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتيي، على أهمية تجديد العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن العلاقة الفرنسية المغربية تعد مهمة وقديمة.
ويشار إلى أن السنوات الأخيرة اتسمت بتوترات حادة بين المغرب وفرنسا بسبب السياسة التي نهجها مانويل ماكرون تجاه الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب سنة 2021، وقضية برنامج بيغاسوس الذي اتهمت وسائل إعلام ومنظمات فرنسية المغرب باستخدامه ضد شخصيات منها شخصيات فرنسية رفيعة من بينها الرئيس الفرنسي، وقضية “الفيزا” التي خفضتها باريس إلى الحد الأدنى، إضافة إلى الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية.
وجاء زلزال الحوز ليزيد من توتر العلاقات بين البلدين خاصة بعد عدم تجاوب المملكة المغربية مع المساعدات التي أعربت الجمهورية الفرنسية عن استعدادها لتقديمها لضحايا الزلزال.
الرئيس الفرنسي يتصل بالملك محمد السادس ويلتقي “أميرات القصر”
بواسطة نــيـشـــان