طريق الكناري تتحول إلى “مقبرة” لـ4808 مهاجرين في 5 أشهر

تحولت طريق الكناري إلى “مقبرة” لما لا يقل عن 4808 شخصا، وهو ما يمثل 95٪ من جميع الوفيات المسجلة للمهاجرين الراغبين بالتنقل إلى إسبانيا في الأشهر الأولى من العام.
وقد سجلت ذلك منظمة “كاميناندو فرونتيراس”، التي أشارت إلى أن طريق الهجرة الأطلسية “لا تزال الأكثر فتكًا وخطورة من جميع الطرق”.
وتشمل هذه الطريق، وفق تقرير نشرته صحيفة ABC، محاولات الهجرة التي تنطلق من موريتانيا والسنغال وغامبيا ومن مناطق الداخلة وكلميم، متجهة إلى جزر الكناري.
كما أشارت ذات الهيئة إلى أنه تم تسجيل “زيادة كبيرة” في عمليات الهجرة المنطلقة من موريتانيا، في حين انخفضت بشكل ملحوظ من السنغال وغامبيا.
في المجموع، توفي 5054 شخصًا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، معظمهم (4808 أشخاص) بطريق الكناري.
يشمل تقرير المنظمة غير الحكومية مراقبة شاملة لطرق الهجرة للحدود الغربية الافريقية، الحدود البحرية والبرية الواقعة بين جزر الكناري والشريط الساحلي من جنوب السنغال إلى المغرب، ويجمع البيانات عن الأشخاص المتوفين والمفقودين في المعابر الحدودية.
في هذا الصدد، من يناير حتى نهاية مايو، يوضح التقرير أن 33 شخصًا يموتون يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية.
في المجموع، توفي 5054 شخصًا، من بينهم 154 امرأة و50 طفلًا، وفي العام الماضي، توفي 18 شخصًا يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى الدولة الإسبانية.
“لا يمكننا تجاهل هذه الأرقام، ولذلك يجب علينا أن نطالب الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى بوضع بروتوكولات مكثفة للإنقاذ في البحر والدفاع عن حق الحياة، وليس هذا بالأمر المعقد، هو ببساطة عدم ترك الناس يموتون في البحر، واستخدام كل الوسائل لإنقاذ حياة الأشخاص المعرضين للخطر”، أكدت هيلينا مالينو، منسقة البحث والإنقاذ في جزر الكناري.
في نفس السياق، تعزو المنظمة ارتفاع عدد الضحايا إلى أن الاتفاق الثنائي بين إسبانيا وموريتانيا في فبراير 2024 “لم يؤسس لبروتوكولات تعاون للدفاع عن حياة الأشخاص المعرضين للخطر”. كما أكدت أن طريق موريتانيا “لا تزال نشطة جدًا” حتى في “أسوأ” شهور الشتاء.
كما انتقدت “كاميناندو فرونتيراس” “تأخير” تفعيل وسائل البحث والإنقاذ “بسبب المفاوضات بين الدول التي تتم بمنظور بيروقراطي لا يستحضر أولوية الدفاع عن حق الحياة”.
وأضافت أن هناك أيضًا “سوء تنسيق” بين الدول التي يجب عليها تفعيل خدمات الإنقاذ عندما يتعلق الأمر بتعرض المهاجرين لخطر الموت.