مئات الأشخاص حجوا سيرا على الأقدام أو على دراجاتهم عدة كيلومترات حاملين المياه المعبأة أو المجارف باتجاه البلديات المتضررة.
توجه مئات الأشخاص من مدينة فالنسيا إلى البلديات الواقعة في المنطقة الحضرية التي دمرتها عاصفة “دانا” للمساعدة في أعمال إزالة الأنقاض، على الرغم من بعد المسافات.
تسببت انقطاعات الاتصالات في جعل الوصول سيرًا على الأقدام الوسيلة الوحيدة الممكنة لنقل المجارف والأدوات والمياه المعبأة والطعام وغيرها من المنتجات الأساسية التي قد يحتاجها المتضررون.
منذ يوم الخميس، بدأت مجموعات من المتطوعين بتنظيم أنفسهم للانتقال إلى منطقة الصفر لهذه الكارثة.
على الدراجات، سيرًا على الأقدام، حاملين الحقائب، والمماسح… تضاعفت مشاعر التضامن في فالنسيا.
في الواقع، تتقاطع صفوف الأشخاص المتجهين في اتجاهات مختلفة على الجسور التي تعبر مجرى نهر “توريا” الجديد، وهو الطريق الوحيد المتاح للوصول من حي سان مارسيليو في فالنسيا إلى ضاحية لا توري أو إلى بلديات بايبورتا وألفافار وسيدافي.
ومع ذلك، أصدرت حكومة فالنسيا بيانًا تطلب فيه من المتطوعين عدم الانتقال إلى المناطق المتضررة من العاصفة “دانا” باستخدام المركبات «لأن الطرق المؤدية مزدحمة ولا يمكن لخدمات الطوارئ الوصول إليها».
ويضيف البيان أن هذا النداء يصدر «من منطلق الشكر العميق للسكان على المساعدة التي يقدمونها» بطريقة تضامنية للمصابين في هذه الكارثة.
يذكر أن الحصيلة المحينة لعدد ضحايا عاصفة “دانا” بلغت لحد الساعة 202 قتيلا فيما لاتزال مجهودات فرق الإنقاذ جارية للبحث عن عشرات المفقودين.
“دانا”.. إقبال كبير لآلاف المتوطوعين حجّوا سيرًا على الأقدام من أحياء فالنسيا لتقديم المساعدة
بواسطة سعيد موسي