انتقلت حكومة اخنوش للسرعة القصوى في تفويت وبيع المستشفيات العمومية والمرافق التابعة لوزارة الصحة لتحصيل أكبر العوائد المالية.
فبعد وضع ستة مستشفيات، ومرافق، بالدار البيضاء، من بينها مقر المديرية الجهوية للصحة على قائمة البيع، توصل نيشان بوثيقة رسمية تؤكد تطبيق نفس المسطرة بمدينة آسفي من خلال الإعلان عن بيع المركز الصحي عقبة بن نافع، ومستشفى لالة حسناء باليوسفية.
كما شملت القائمة مستشفى الولادة بمكناس، والمركز الصحي تولال.
عملية التفويت ستتم لصالح صندوق استثماري تابع للصندوق المغربي للتقاعد، على أن يتولى صندوق الإيداع والتدبير المواكبة، والتسيير.
يأتي ذلك في إطار سعي الحكومة لجمع أكبر عائد مالي من خلال بيع عقارات المستشفيات والمرافق التابعة للوزارة بعد عجزها عن ضخ موارد كافية لتمويل عدد من المشاريع، بما في ذلك مشروع التغطية الصحية.
وقالت مصادر نيشان أن مراسلات مماثلة تقاطرت على عدد من المديريات الجهوية للصحة من أجل بيع المزيد من عقارات المستشفيات .
وسبق للصندوق المغربي للتقاعد، الذي يُدبر معاشات الموظفين العموميين والعسكريين، أن وقع مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد والمالية على عهد حكومة العثماني لاقتناء خمسة مراكز استشفائية جامعية في عدد من المدن مقابل4.7 مليار درهم، قبل أن ترفع حكومة اخنوش وثيرة البيع.
وذكر الصندوق، في بلاغ سابق أنه يتوخي من خلال عملية شراء المستشفيات “توفير مداخيل آمنة ومنتظمة في شكل إيجار”، كما يتوقع أن يفوق مردودها ما يمكن أن يجنيه من عائدات مالية في سوق النقد والسندات”.
كما أكد الصندوق أن قرار شراء هذه العقارات “تم بطريقة مدروسة ومستقلة”، حيث ستقوم الدولة ببيع هذه العقارات للصندوق مقابل قدر من المال، على أن تكتريها منه لمدة محددة.