تختتم غدا الثلاثاء منافسات الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2024” المقامة حاليا في ألمانيا، حينما يلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره البولندي، ويواجه المنتخب الهولندي نظيره النمساوي.
ورغم عدم تأهل أي منتخب بشكل رسمي لدور الـ16 من هذه المجموعة، تأكد خروج المنتخب البولندي بشكل رسمي من منافسات البطولة.
ويحتل المنتخب الهولندي صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام المنتخب الفرنسي، فيما يتواجد منتخب النمسا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويتواجد المنتخب البولندي في قاع الترتيب بلا رصيد.
ويتم تحديد مراكز المنتخبات في المجموعة بناء على عدد النقاط ثم المواجهات المباشرة بين الفرق، وبما أن المنتخب النمساوي تغلب على المنتخب البولندي 3/ 1، فلا يمكن للمنتخب البولندي إنهاء هذا الدور إلا في المركز الأخير.
وتبقى فرص المنتخبات الثلاثة فرنسا وهولندا والنمسا قائمة للتأهل للأدوار الاقصائية أيا كانت نتائجهم في الجولة الأخيرة حيث يتأهل من كل مجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني، فيما تتأهل أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث.
ويكفي المنتخب الفرنسي التعادل أمام نظيره البولندي عندما يلتقيان على ملعب سيغنال إيدونا بارك، ليتأهل بشكل رسمي لدور الـ16.
ويرغب المنتخب الفرنسي في تحقيق الفوز بهذه المباراة لضمان صدارة المجموعة ومواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة، بدلا من احتلال المركز الثاني أو الثالث ومواجهة أحد أبطال المجموعات الأخرى.
ولم يقدم المنتخب الفرنسي، وصيف بطل كأس العالم، النتائج المرجوة في البطولة حتى الآن، حيث استهل مبارياته بتحقيق فوز صعب على منتخب النمسا بهدف من نيران صديقة، ثم تعادل مع منتخب هولندا سلبيا.
ورغم أن المنتخب الفرنسي يملك قوة هجومية كبيرة بتواجد العديد من اللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو وماركوس تورام، لم يسجل المنتخب الفرنسي سوى هدف وحيد كان من نيران صديقة، كما أن المنتخب الفرنسي كان سببا في إنهاء الرقم القياسي ببطولات أمم أوروبا من حيث المباريات التي شهدت تسجيل أهداف.
وكانت المباراة أمام المنتخب الهولندي التي انتهت بالتعادل السلبي، أنهت سلسلة استمرت لخمسين مباراة متتالية شهدت تسجيل أهداف.
وسيستعيد المنتخب الفرنسي أحد مفاتيح لعبه الهامة وهو كيليان مبابي، المنضم حديثا لصفوف ريال مدريد، والذي لم يشارك في مباراة هولندا الأخيرة بعد إصابته بكسر في الأنف في المباراة الأولى.
وكان مبابي تواجد على مقاعد البدلاء أمام المنتخب الهولندي، لكن المدرب الفرنسي ديديه ديشان فضل عدم الدفع به وإراحته أكثر ليكون جاهزا لمباراة بولندا، وعلى الأرجح سيرتدي مبابي قناعا واقيا لحماية أنفه خلال المباراة.
في المقابل يهدف المنتخب البولندي، الذي ودع البطولة رسميا لتحقيق فوز معنوي على المنتخب الفرنسي وتوديع البطولة مرفوع الرأس.
وقال ميكال بروبييرز، مدرب منتخب بولندا: “طلبت من لاعبي الفريق أن يكونوا أقوياء. لا ينبغي أن يخافوا ولا ينبغي أن يتفادوا التحدث لوسائل الإعلام والجماهير”.
وأضاف بروبييرز: “ما لم يكن كافيا أمام هذه الفرق الكبرى هذه المرة، يمكن أن يكون درسا للمستقبل. لدينا شيئا للعمل عليه”.
وأضاف :”المهم الآن، أن يلعب لاعبونا بشكل منتظم مع أنديتهم. بعدها سنقوم بكل ما في وسعنا للتطور كفريق. لن أفسد كل شيء لمجرد أن مباراتينا أمام هولندا والنمسا لم تسر بشكل جيد. أرى إمكانات كبيرة بالفريق”.
ومن المقرر أن يشارك روبرت ليفاندوفسكي مع المنتخب البولندي منذ بداية اللقاء بعد أن شارك في الشوط الثاني من مباراة المنتخب النمساوي الأخيرة.
وفي اللقاء الثاني الذي يقام في نفس التوقيت على الملعب الأولمبي ببرلين، سيكون الصراع على أشده بين المنتخبين الهولندي والنمساوي لحجز التذكرة الثانية المؤهلة مباشرة لدور الـ16.
ويكفي المنتخب الهولندي التعادل للتأهل للدور التالي، بينما يحتاج منتخب النمسا للفوز للتأهل مباشرة، فيما سيمثل التعادل فرصة أخرى للمنتخب النمساوي للتأهل كواحد من بين أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث.
وبدأ المنتخب الهولندي مبارياته بالبطولة بالفوز 2 / 1 على منتخب بولندا ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الفرنسي.
وكان من الممكن أن تكون هذه المباراة بمثابة تحصيل حاصل للمنتخب الهولندي لو كان تم احتساب هدف تشافي سيمونز، في مرمى المنتخب الفرنسي، والذي تم إلغاؤه بشكل مثير للجدل من قبل تقنية حكم الفيديو المساعد “فار”
وقال رونالد كومان مدرب المنتخب الهولندي: “شخصيا، أعتقد أنه كان من المفترض أن يتم احتساب الهدف”.
ومع ذلك سيرفع المنتخب الهولندي شعار التحدي من أجل تحقيق الفوز بهذه المباراة وضمان التأهل لدور الـ16.
في المقابل، يدخل المنتخب النمساوي اللقاء بحثا عن الفوز وضمان التأهل وعدم الانتظار لنهاية دور المجموعات لمعرفة ما إذا كان تأهل لدور الـ16 أم لا.
وبدأ المنتخب النمساوي مبارياته في البطولة بالخسارة بشق الأنفس أمام المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، ثم تغلب على المنتخب البولندي 3 / 1 ليجدد آماله في التأهل لدور الـ16.
ورغم أن المنتخب النمساوي يمكن أن يتأهل لدور الـ16 حتى في حال الخسارة لو سارت نتائج المجموعات الأخرى في مصلحته، يرغب رالف رانغنيك في تجنب كل هذه الأمور من خلال فوز يضمن للفريق التأهل للدور الثاني.
(د ب أ)