في مبادرة تعكس التعاون العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة والمغرب، أجرت قاذفات B-52 التابعة للقوات الجوية الأمريكية الأسبوع الماضي مناورات تدريبية مشتركة مع مقاتلات “F-16 Block 52” التابعة للقوات الجوية المغربية في جنوب المغرب.
تأتي هذه التدريبات، وفق ما نشره الموقع المتخصص “Defensa.com”، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للدول الشريكة للولايات المتحدة ودعم الاستقرار الإقليمي، حيث قامت المقاتلات المغربية F-16 باعتراض قاذفات B-52 لتنسيق العمليات ومرافقتها إلى ميدان التدريب.
تندرج هذه التدريبات أيضًا، وفق ذات الموقع، ضمن برنامج عالمي أمريكي لتوسيع استخدام قاذفات B-52 في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأقلعت قاذفات B-52 من قاعدة “فايرفورد” الجوية الملكية في المملكة المتحدة إلى المغرب كجزء من مهمة “قوة المهام القاذفة”، حيث ركزت المناورات في المغرب على تدريب الفرق الجوية المشتركة على تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية معقدة، مما يعزز التنسيق العملياتي والجاهزية القتالية لكلا الجانبين.
عمل مراقبون جويون مغاربة وأمريكيون معاً على تنسيق العمليات الجوية بدقة، في خطوة تعكس الاهتمام المشترك بتطوير قدرات القيادة والسيطرة.
قاد مراقبو العمليات الخاصة قاذفات B-52 إلى هدف محدد حيث تم إسقاط قنبلتين بوزن 500 رطل.
ومع ذلك، فإن اختيار موقع هذه المناورات في جنوب المغرب، بالقرب من الحدود الجزائرية، يثير تساؤلات حول الرسائل السياسية المحتملة لهذه التدريبات.
تعتبر قاذفات B-52، التي تعد ركيزة أساسية في القوات الجوية الأمريكية، من أقدم القاذفات الاستراتيجية العاملة، حيث تتميز بمدى طويل للغاية وقدرتها على حمل مجموعة واسعة ومتنوعة من الأسلحة.
وتهدف مشاركتها في التدريبات الدولية، مثل تلك التي أجريت في المغرب، إلى إظهار قوتها الردعية وتعزيز الشراكات العسكرية القادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
يعكس هذا التعاون العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة والمغرب اهتمامًا مشتركًا بتحسين قدراتهما الدفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتغيرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه المناورات في المستقبل كجزء من استراتيجية أوسع.
(عن موقع “Defensa.com”)