في ظل توجه الحكومة لإقبار صندوق المقاصة وتعويضه بالدعم المباشر، يتابع صندوق النقد الدولي عن كتب هذه العملية التي ضغط لسنوات من أجل تنفيذها، من خلال مشاورات واسعة امتدت لسنوات، وظل فيها المغرب حريصا على ترك هامش مهم من المناورة لتنزيل خططه وفق الواقع المغربي.
وبدت مديرة صندوق النقد الدولي مقتنعة بنجاح الإصلاحات التي قادتها الرباط.
داء ذلك بمناسبة القمة العالمية للحكومات التي احتنضتها دبي، حيث اعتبرت كريستالينا جورجيفا أن “مصر والأردن والمغرب نجحوا في تنفيذ خطط شاملة لإصلاح الدعم اتسمت باتصالات عامة قوية، ومراحل مناسبة لزيادات الأسعار، ودعم نقدي مستهدف للفئات الأكثر ضعفا”.
وسبق للصندوق أن أكد بأن الإلغاء التدريجي لدعم بعض المنتجات بالمغرب سيمكن من استهداف الساكنة في وضعية هشاشة، الأمر الذي سيضمن فعالية البرامج الاجتماعية.
واعتبر خبراء الصندوق أن الحكومة تخطط للتحرك نحو الاستهداف المباشر للساكنة في وضعية هشاشة، مشيدين في هذا الصدد بهذا التوجه الكفيل بضمان فعالية البرامج الاجتماعية.
وأكد الخبراء أن تعزيز مرونة وصمود الاقتصاد المغربي، في سياق ضيق يحد من حيز المناورة المالية والنقدية وفي ظرف عالمي يتسم بعدم يقين استثنائي، يستدعي تسريع وتيرة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.