أعرب مربو الماشية في جزر الكناري عن قلقهم بسبب إعادة تشغيل الخط البحري بين مدينتي “فويرتيفنتورا” الإسبانية وطرفاية المغربية، حيث أرسلوا رسالة تحذيرية تنبه للآثار السلبية على القطاع في المنطقة.
ويتخوف مربو الماشية، حسب تقرير في الموضوع نشرته محطة “COPE” الإسبانية، من انتقال االأمراض التي تصيب الماشية مثل الحمى القلاعية، الطاعون، السعار، الجدري الخروفي، واللسان الأزرق للأغنام، إلى الجزر عن طريق ميناء “بويرتو ديل روساريو”.
“المسألة ليست ما إذا كان هناك احتمال انتقال هذه الأمراض، بل متى سيحدث ذلك، لأن انتقالها حتمي”، يقول إستيبان ألبيرتو، المدير العام لجمعية الفلاحين مربي الماشية في مدينة “فويرتيفنتورا”.
“كيف يمكنك الاستثمار وأنت تعلم أن يومًا ما ستدخل “آفة” من المغرب ويجب عليك الإغلاق، وتنتهي بالخسارة؟”، يتساءل ذات المتحدث محذرًا من أنه “لا يوجد ربح اقتصادي يعوض كل الضرر الذي سيتسبب للقطاع”.
ذات الموقف عبر عنه رئيس تعاونية مربي الماشية في مدينة “إل هييرو”، خافيير بادرون، حيث قال في تصريح لذات المحطة الإذاعية “نحن جميعًا قلقون، لأنه بالفعل يكلفنا الكثير توفير منتوجاتنا لتدخل أخرى أرخص بكثير…”
من جانبه، دعم، سيرخيو مارتين، نائب رئيس المدرسة العليا للأطباء البيطريين في مدينة “لاس بالماس” عاصمة جزر الكناري، موقف مربي الماشية في كون الخط البحري مع المغرب “يزيد من احتمالات” دخول الأمراض المعدية الوبائية الإفريقية.
وقال مارتين في هذا السياق “معارضتي كاملة في مجال السلامة الحيوانية؛ أفهم أن هذا الخط البحري له دواع اقتصادية، ولكن حتى مع كل الربح المالي الذي يمكن كسبه من هذا الخط، فإنه لا يمكن مقارنته مع حجم الفوضى التي سيسببها لقطاع تربية الماشية في جزر الكناري”،