لم تهدأ الصحافة الإسبانية لبرهة واحدة منذ كشفت صحيفة “ماركا” عن قرار نجم ريال مدريد براهيم دياز حمل قميص المنتخب المغربي.
تحليلات وتعليقات وتصريحات لم تنته، كلها تحاول شرح داوفع اختيار دياز اللعب مع المغرب دون انتظار إفصاح مدرب المنتخب الإسباني عن لائحته الجمعة القادم. ومن بين هذه الأسباب هناك ثمانية بارزة :
1) في الحقيقة، تعب إبراهيم من الانتظار، كان حلمه اللعب مع إسبانيا، لكن على الرغم من كونه لعب بانتظام في الفريق الأساسي لمنتخب شباب إسبانيا، تم استدعاء مهاجمين آخرين قبله في فريق الكبار.
2) كان محزنا له بشكل خاص عدم مشاركته في بطولتين هامتين: دوري الأمم مع المنتخب الأول والألعاب الأولمبية مع المنتخب الأولمبي. وفي كلتا الحالتين، كان المدرب الذي استبعده هو لويس دي لا فوينتي.
3) لاعبون تمتعوا بامتياز قبله مثل أنسو فاتي، داني أولمو، ييريمي بينو، برايان جيل، رافا مير، خافي بوادو… هذا على الرغم من أن إبراهيم كان لاعبا أساسيًا في فريق ميلان بطل إيطاليا والذي لعب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
4) حتى عندما بدأت الشائعات حول احتمال دعوته من المغرب، لم يتلق أي اتصال من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بينما عمل المغاربة بالمقابل على إقناع اللاعب، وأرادوا جعله نجمًا في مشروع طموح لمنتخب بلغ حديثا نصف نهائي كأس العالم.
5) الاتحاد الإسباني لكرة القدم قال إن اللاعب كان يطلب مطالب حصرية لا يمكن تحملها والتي كان بإمكانها أن تسبب إساءة لزملائه.
6) على سبيل المثال، كان إبراهيم يطالب بمعرفة ما إذا كان سيتم استدعاؤه أم لا في القائمة التي سيعلن عنها دي لا فوينتي يوم الجمعة، قبل الجميع. غير أن رد الاتحاد كان واضحا: “لن يكون هناك أي تسريب حتى الخامس عشر من الشهر”.
7) كانت إسبانيا تعتبر استدعاء إبراهيم خيارا استراتيجيًا، لكن “دي لا فوينتي” كان يرفض كسر قاعدته في المصداقية ومنح الفرص بالتساوي للجميع. كان يعتزم مكافأته على أدائه الجيد مع ريال مدريد بدعوته يوم الجمعة، لكنه تسرع.
8) المغرب أكد له ضمانه صفة “الرسمية” مع المنتخب المغربي مهما حصل، لكن المنتخب الإسباني سيكون أكثر صرامة معه لأن المدرب الإسباني لن يستدعيه في حال لم يشارك كثيرا مع فريقه ريال مدريد، وهذا وارد جدا مع كتيبة النجوم التي يضمها النادي.