على الرغم من موجة الغلاء التي عصفت بجيوب المغاربة، مع بداية شهر رمضان نتيجة لارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، بعد أن بلغ سعر الكيلوغرام من الدجاج 25 درهمًا، وارتفعت أسعار البيض لتصل إلى 2 دراهم، إلا أن اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة التموين والأسعار خرجت برواية أخرى مفادها أن “وضعية تموين الأسواق جيدة وأن أسعار الخضراوت والمواد الغذائية معقولة، وشهدت انخفاضات مهمة بفضل الإجراءات الحكومية”.
جاء ذلك في بلاغ صادر عن اللجنة في أول اجتماع ععقدته أمس الأربعاء برئاسة وزارة الاقتصاد والمالية، وبمشاركة ممثلين عن عدة وزارات ومؤسسات معنية.
وبحسب البلاغ، فقد أسفرت جهود المراقبة والرقابة عن اكتشاف أكثر من 3600 مخالفة وحجز 233 طنًا من المنتجات غير صالحة للاستهلاك.
وأوضحت اللجنة أن التدخلات المركزية والمحلية التي قادتها وزارة الداخلية منذ بداية يناير 2024 حتى 12 مارس الحالي، شملت مراقبة أكثر من 55 ألف محلاً للإنتاج والتخزين والبيع بالجملة والتقسيط.
وتضمنت المواد المضبوطة، 55 طنًا من المشروبات والأعاصير، و45 طنًا من الزيوت والزيتون، و27 طنًا من الدقيق ومشتقاته، و17 طنًا من التمور والفواكه الجافة، و14 طنًا من اللحوم ومشتقاتها، و12 طنًا من المخبوزات والحلويات، و7 أطنان من الحليب ومشتقاته، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المواد الغذائية.
ويتناقض بلاغ اللجنة، مع الأسعار المسجلة على ارض الواقع، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا مع مستهل شهر رمضان، تراوح ما بين 20 و50٪ بما يشمل الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك، وذلك وفقًا لجولة استطلاعية أجراها موقع “نيشان” في 9 مارس.
وتأتي الخضروات في مقدمة المواد التي عرفت ارتفاعات كبيرة، حيث انتقل سعر الطماطم من 3 دراهم إلى 6 دراهم للكيلوغرام، والبطاطس من 4 دراهم إلى 7 دراهم، والبصل من 4 دراهم إلى 8 دراهم للكيلوغرام.
وفيما يتعلق بالفواكه، ارتفع سعر الموز من 9 إلى 14 درهمًا، والبرتقال من 6 إلى 8 دراهم، ووصل سعر الفراولة إلى 18 درهمًا، والإيجاص إلى 30 درهمًا، والكيوي إلى 45 درهمًا.
وفيما يخص البيض، فإن أسعاره تشهد ارتفاعًا متواصلاً، حيث وصل سعر البيضة الواحدة إلى حوالي 2 درهم، في ارتفاع غير مسبوق.
وشهدت أيضًا أسعار اللحوم والسمك ارتفاعات كبيرة، حيث وصل سعر كيلو اللحم الغنم إلى 120 درهمًا، وكيلو اللحم البقري إلى 90 درهمًا، بينما وصل سعر كيلو السردين إلى 25 درهمًا في أسواق سلا والرباط.