بعد الحديث عن احتكار خمسة أشخاص لعملية استيراد 600 ألف رأس من الغنم، استعدادا لعيد الأضحى، خرجت البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتصريحات لمحت فيها لوجود تلاعبات خطيرة تطال الدعم المخصص لهذه العملية، مشيرة الى “اختفاء” الأغنام المستوردة من السوق.
وقالت الفتحاوي في تصريح لموقع الحزب إن هذه الحكومة لا تتوفر على خطة لتوفير العرض من الأغنام الكافي لعيد الأضحى وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأوضحت أنه للسنة الثانية ستعمد الحكومة إلى استيراد الأضاحي في ظل غياب تثمين القطيع الوطني ودعم الكسابة.
وأكدت الفتحاوي أن لا أثر لهذه الأغنام المستوردة في الأسواق الوطنية، وأشارت إلى أنها قامت باستقراء على مستوى بعض الجهات غير أنها لم تجد شيئا مما يدل على أن الدعم المقدر بـ200 مليار سنتيم ذهب للمستوردين الكبار عوض أن يذهب هذا الدعم للكسابة والمواطن الذي أصبح يعي أن هذا الدعم لا يعنيه لأنه لا يجد الأثمنة التي سمع عنها في الإعلام ومن عند الحكومة.
و طالبت الفتحاوي بإقرار آلية للمراقبة والتتبع حتى يلامس المواطن البسيط الدعم الذي قدم للمستوردين، مضيفة أن هذا الدعم أكبر خاسر فيه هي الدولة والمواطن، وخاصة وأن المواطن يعيش على وقع الغلاء وخاصة المحروقات التي أثر ارتفاعها بشكل كبير على المواد الاستهلاكية الأساسية.