بعد عامين من إعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي بشكل معكوس، أصبح المغرب ثاني أكبر زبون لأعمال إعادة بيع الغاز من إسبانيا، بحسب ما أفادت به سجلات شركة “إناغاس” المشغلة لشبكة الغاز الطبيعي.
وفقا للمصدر ذاته، شهدت الصادرات إلى المغرب في يناير الماضي، ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تصدر الجاري الجنوبي لإسبانيا قائمة الوجهات الأولى لصادرات الغاز، بحصة 28% من إجمالي الصادرات الشهرية.
وتعزى هاته المرتبة البارزة إلى استراتيجية الرباط في استغلال خطوط الأنابيب بكفاءة لضمان استمرارية التموين وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.
كما تعكس هذه التطورات تحولًا استراتيجيًا هامًا في العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب، وتبرز أهمية التعاون الثنائي في مجال الطاقة وتبادل الموارد، في وقت تعاني فيه العديد من الدول من تحديات الطاقة العالمية.
من جانبه، أشار ممثلو شركة إناغاس إلى أن هذه الشراكة تعد نموذجًا للتعاون الناجح بين دولتين جغرافيًا قريبتين، حيث تستفيد كل منهما من موقعه الاستراتيجي وتقنياته الحديثة لتحقيق مكاسب متبادلة في القطاع الطاقوي.
ومع استمرار الركود العالمي في أسواق الطاقة، ينتظر أن تستمر العلاقات بين إسبانيا والمغرب في التطور والتعزيز، مما يعزز من الاستقرار الاقتصادي والطاقوي في الإقليم بأسره.