أعرب تكتل أحزاب المعارضة بـ “الحاجب” عن استيائه واستنكاره الشديدين تجاه قرار نقل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من مدينة الحاجب إلى مكناس، وذلك من خلال إدراج نقطة التحويل في جدول أعمال الدورة العادية لمجلس جهة فاس مكناس، المقرر عقدها يوم غد الاثنين فاتح يوليوز بمدينة مكناس.
ووفقًا لبيان صادر عن التكتل توصل نيشان بنسخة منه، فإن هذه النقطة كانت أجلت سابقًا في دورة مارس المنصرم التي انعقدت بميسور، بعد احتجاجات من جانب أحزاب التكتل وتفاعل واسع من المجتمع المدني والإعلام المحلي والوطني، مما أظهر تصحيحًا محتملًا للوضع والحفاظ على مقر المدرسة في مدينتها الأصلية، الحاجب”.
واتهم البيان الذي وقَّعته كل من أحزاب التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية، الوسط الاجتماعي، البيئة والتنمية المستدامة، الخضر المغربي، (اتهم) الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف الحكومي في الإقليم، من خلال ممثليهم بمجلس الحاجب، والمجلس الإقليمي، ومجلس الجهة، بالإضافة إلى برلمانييهم، بالمسؤولية عن هذا القرار الذي اعتبره التكتل فشلًا واضحًا في تحقيق مبادئ العدالة المجالية.
وفي ختام البيان، دعا التكتل جميع الفعاليات الغيورة على الإقليم إلى التعبير عن رفضهم واستيائهم من هذا القرار، مطالبين بوضع حد لما وصفوه بـ”التعامل المهين” مع المنطقة، معبرين عن استيائهم من سياسة التهميش المتبعة تجاه المناطق الأطلسية وتجاهلها لمشاريع التنمية، مع التركيز الكبير على المدن الكبرى فقط.
وكان مشروع تشييد المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، قد جرت برمجته قبل عدة سنوات بمدينة مكناس، إلا أن غياب الوعاء العقاري المناسب حال دون إخراجه إلى حيز الوجود، ما جعل رئاسة الجامعة تبحث عن وعاء عقاري بالأقاليم المجاورة، وهو ما دفع سلطات عمالة الحاجب إلى اقتراح فضاء مجاور لثانوية الثلوج بمدينة الحاجب، قبل أن يعاد المشروع على طاولة النقاش مجددا لإعادته إلى موطنه الأصلي مكناس، بعد توفر وعاء عقاري مجاور للعديد من المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس.