رغم تقاعده رسميا في الرابع من يوليوز الماضي، نظرا لعدم موافقة وزارة التشغيل على طلب التمديد له، يواصل مدير الأخبار المتقاعد بدوزيم حميد ساعدني الدخول والخروج للمؤسسة الإعلامية المذكورة رغم أنه لم يعد يربطه بها أي عقد عمل، اللهم وعد من مديرها العام سليم الشيخ بالتعاقد معه، هذا العقد الذي تأخر بسبب رفض الرئيس المدير العام للهولدينغ العمومي فيصل العرايشي، ليواصل المدير المتقاعد مهامه في خرق سافر للقانون.
وحسب خبراء قانونيين فإنه “لا يحق للشيخ توقيع عقد لساعدني وأن يبقيه مديرا للأخبار بعد التقاعد، لأنها المسؤولية التي تستلزم أن يكون صاحبها مستخدما مرسما وليس متعاقدا”.
وفي ظل هذا الوضع الغريب، يناشد عدد من العاملين بـ”دوزيم” الجهات العليا التدخل لإيقاف هذه “الفوضى” التي تعرفها القناة الثانية أمام صمت نقابة المستخدمين، التي “باعت” هؤلاء لإدارة القناة وحكمت على نفسها بالصمت ولم تعد تحرك ساكنا لأنها مستفيدة من الوضع وكاتبها العام السابق وظف نجلته صحفية بمديرية الأخبار في تضارب صارخ للمصالح، حسب مصادرنا داخل القناة.
ومن بين أوجه سوء تدبير مديرية الأخبار، تقول المصادر ذاتها، “توقيف المدير المتقاعد لكل البرامج الرياضية في الفترة الحالية المتسمة بمشاركة العناصر الوطنية في أولمبياد باريس، ومنح صحفيي القسم الرياضي ورؤساء التحرير بها العطلة السنوية،”.
المصادر ذاتها قالت إن وضع “السيبة” هذا جعل “رئيس تحرير بالقسم الرياضي يتحول إلى منتقد لزملائه الصحفيين الذي انتقلوا الى باريس لتغطية الألعاب الأولمبية، منتقما لعدم تكليفه بالتغطية هناك، حيث أصبح حائطه الفيسبوكي إلى حائط لنشر غسيل يسيء له أولا قبل أي أحد، وهو الذي استغل الوضع وخاصة قربه من مدير الأخبار المتقاعد لتوظيف نجلته بدوزيم وهي المتخرجة حديثا من أحد معاهد الصحافة بالدار البيضاء حيث يدرس ساعدني”، حسب مصادرنا.
يشار إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبناء على تقارير المجلس الأعلى للحسابات، تباشر الاستماع لعدد من المسؤولين السابقين والحاليين بالقناة الثانية للتحقيق في “شبهات تبديد أموال عمومية” بمبالغ ضخمة كانت سببا في إفلاس القناة.
مدير “دوزيم” يواصل خرق قانون الشغل والمستخدمون يناشدون الجهات العليا التدخل
بواسطة نــيـشـــان