لا حديث في الصالونات السياسية لطنجة إلاَّ عن التنقيلات التي همت رجال السلطة في إطار الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية.
ولعل أبرز ما يتم تداوله في هذه الصالونات هو أن تنقيل محمد بنعيسى، رئيس قسم الشؤون الداخلية، الذي لم يكمل العام في منصبه، تم بـ”سبب سياسي”، حيث أسَرَّ عدد من مسؤولي “الحزب الحاكم” بطنجة أن علاقة المسؤول النافذ في الولاية وحزب التجمع الوطني بالأحرار لم تكن “سمنا على عسل”، بسبب دخول بنعيسى على خط “الصراع” بين الفرقاء السياسيين بالمدينة، وهو “التنقيل” الذي تقول مصادرنا إن أعضاء حزب أخنوش تلقوه بـ”احتفال كبير”.
مصادر الموقع قالت إن قياديا بارزا في حزب أخنوش بالمدينة أعرب عن سعادته بتنقيل بنعيسى، معتبرا أن هذا القرار جاء بسبب ما أسماه “المساعي” التي قادها هو وزملاؤه من أجل إبعاد “الرجل الثاني” فعليا في الولاية، بعد أن أصبح “خصما للحزب بالمدينة، إذ لم يكن يدخر جهدا في سبيل وضع “العراقيل” أمامه انتصارا لتيار تربطه به علاقات خاصة”، حسب توصيف القيادي المذكور.
يشار إلى أن خلافات نشبت داخل مجلس جماعة طنجة بين حزبي “البام و”الأحرار” وبين تيارات داخل حزب “الأحرار” نفسه.. وهي الخلافات التي خيمت على المشهد السياسي في المدينة، وانعكست على العلاقات بين الفرقاء السياسيين وكذلك بين هؤلاء وعدد من مسؤولي الإدارة الترابية، خصوصا
رئيس قسم الداخلية السابق الذي يقول “الأحرار” إن علاقته بهم لم تكن “جيدة” بسبب توافقه “المفترض” مع عمدة المدينة ومن يدور في فلكه، وسعيه لخدمة هذا التيار ضدا على مصلحة الحزب بالمدينة.
كواليس احتفال “أحرار” طنجة بـ”رحيل” رئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية
بواسطة كمال الهبريشي