غضب المدرب التشيلي بيليغريني على غير عادته لعدم تولي اللاعب الأرجنتيني “لو سيلسو” تنفيذ ركلة الجزاء، بعد أن أصر المغربي عبد الصمد على تنفيذها، مكرراً نفس الخطأ الذي ارتكبه في الموسم الماضي أمام ريال سوسيداد.
أحد أبرز لحظات الشوط الأول في مباراة بيتيس – إسبانيول، والتي من المؤكد أنها ستُثار كثيرًا في هذه الجولة الثامنة، كانت ركلة الجزاء التي أهدرها عبد الصمد الزلزولي، والتي كان هو نفسه قد تسبب بها في البداية.
وهو أمر حدث في الموسم الماضي وأثار حينها موجة انتقادات تجاه اللاعب المغربي، الذي عاد لارتكاب نفس الخطأ بعد بضعة أشهر فقط، على الرغم من تعليمات بيليغريني المتكررة من المنطقة الفنية بأن يكون “لو سيلسو” هو المنفذ، وهو اللاعب الذي عادةً ما يتولى تنفيذ ركلات الجزاء، ولديه فرصة أكبر لفتح باب التسجيل في مباراة كانت متعثرة.
في الدقيقة 43 تقريبًا من الشوط الأول، سقط الزلزولي داخل منطقة الجزاء بعد تدخل واضح على قدمه من قبل المدافع.
وبكل ثقة، التقط عبد الصمد الكرة، رغم التعليمات المستمرة من المنطقة الفنية التي أصدرها بيليغريني بأن ينفذ “لو سيلسو” الركلة لأن له احتمالات أكبر ليسجل الهدف الأول أمام إسبانيول، وهو ما كان سيمنح اللاعب الأرجنتيني فرصة لتحقيق هدفه الخامس في الموسم.
تتكرر بذلك قصة ركلات الجزاء في بيتيس مع عبد الصمد، حيث أنه في مايو من هذا العام، في الموسم الماضي، قرر الدولي المغربي تنفيذ ركلة جزاء أمام ريال سوسيداد على طريقة “بانينكا”، بنفس النتيجة التي حصلت يوم الأحد في ملعب “بينيتو فيامارين”، على الرغم من أن المباراة كانت تشير إلى تقدم ريال سوسيداد بهدفين.
في ذلك الوقت، كان هناك لاعبون أكثر خبرة على أرض الملعب مثل أيوازي وفكير، ولكن عبد الصمد اختار خوض المغامرة بنفسه مجددًا، مما سبب إحباطًا لبيتيس ولمدربه العجوز.
في تلك المباراة السابقة أمام ريال سوسيداد، أعرب بيليغريني علنًا في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة عن أسفه لأن عبد الصمد اتخذ هذا القرار دون موافقته: «كان بإمكاننا العودة في المباراة لو سجلنا ضربة الجزاء”.
في مباراة إسبانيول برشلونة، لحسن الحظ لفريق بيتيس وللزلزولي أن “لو سيلسو” تمكن من تسجيل هدف الفوز للفريق الأندلسي في الدقيقة 86 من المباراة وإلا كان الكل سيتذكر بقوة خطأ عبد الصمد الزلزولي الذي تجاهل تعليمات مدربه وأصر على تنفيذ ضربة الجزاء ثم أضاعها.