تسبب مقطع فيديو نشرته الممثلة والمخرجة المغربية سناء عكرود على حسابها الرسمي في موقع “إنستغرام” في إثارة جدل واسع في أوساط طلبة الطب، بعد أن انتقدت مقاطعتهم للمحاضرات والامتحانات، التي دخلوا فيها منذ ديسمبر 2023 احتجاجا على قرار الحكومة تخفيض سنوات التكوين في الطب من 7 سنوات إلى 6 سنوات فقط، وهو القرار الذي ووجه بمعارضة شديدة من قبل العديد من النقابات والأحزاب السياسية.
ودعت عكرود في الفيديو، طلبة الطب إلى إنهاء إضرابهم والعودة إلى مقاعد الدراسة، مشددة على أن دراسة مهنة الطب تتطلب الالتزام بالتكوين الضروري لإنقاذ حياة الناس، محذرة من الانغماس في ما أسمته “المراهقة السياسية”.
وعبرت الممثلة عن موقفها قائلة: “ليس مطلوبًا منكم أن تكونوا أبطالًا أو تظهروا شجاعة في ممارسة السياسة، ولا يحق لكم التدخل في تحديد نوعية التكوين ومدته “نتوام المهم ديالكم هي تقراو وصافي الله يجعلهم يديرو تكوين الطب حتى فعامين ولا ثلث سنين ماشي سوقكم، لأن الدولة ما دارت هادشي إلا وعارفة علاش ، باش يكون تركيز فالتكوين وتقراو وتتعلمو الطب فالميدان ونتوما كتقراو راه الناس محتاجين ليكم”.
وأضافت عكرود أن الأزمة التي تمر بها طلبة الطب تعود إلى أن الوزارة الوصية شعرت بأن المطالب المطروحة “غير ناضجة” وأسبابها “واهية”، داعية الطلبة إلى عدم شخصنة الموضوع مع الوزير المعني.
وفي إشارة إلى دعم الدولة للطلبة، دعت عكرود الطلبة إلى الاعتراف بأن الحكومة منحتهم ميزانيات ضخمة لتعليمهم وتكوينهم، وضرورة استغلال الفرص المتاحة لهم من أجل تحقيق نتائج عالية والمساهمة في معالجة نقص الأطر الطبية في البلاد.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة بين الطلبة والنشطاء، حيث اعتبر البعض أن مواقف عكرود تعكس انحيازًا للحكومة، بينما اعتبر آخرون أنها تعبر عن رأي مستند إلى اعتبارات عملية.
ويعرف عن سناء عكرود إثارتها للجدل بين الفينة والأخرى من خلال مواقفها في عدد من المواضيع، من بينها خروجها دجنبر المنصرم، للحديث عن الخيانة الزوجية، والاسباب التي تضطر المرأة إلى التفكير في شخص آخر غير زوجها.