تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من عريضة منسوبة الى مجموعة من الطلبة الجامعيين المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب، يلتمسون فيها بشكل جماعي من المندوبية السامية للتخطيط الاحتفاظ باللوحات الإلكترونية (طابليت) التي استخدموها خلال عملية الاحصاء.
وجاء في العريضة المذكورة والموجهة إلى المندوب السامي أحمد لحليمي، انهم يطلبون منحهم اللوحات الإلكترونية “كمكافأة عن مجهوداتهم في إنجاح هذه العملية الوطنية”.
وتأتي هذه العريضة في ظل امتعاض مشاركين في الاحصاء، بعدما أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن صرف تعويضاتهم مقرون بإعادة اللوحات الإلكترونية.
وهو شرط مقلق، بحسبهم، بالنظر إلى المشاكل التقنية التي واجهتهم أثناء العمل، حيث اشتكى عدد منهم من أعطاب في الأجهزة اللوحية التي لم تعمل بالشكل المطلوب، أو تعرضت للسرقة أو التلف.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أصدرت بيانا مطلع شتنبر الفائت، أكدت فيه أن التعويضات، التي تتراوح بين 250 و500 درهم في اليوم، لن تُصرف إلا بعد استعادة اللوحات (طابليت). وقد أعرب الكثيرون عن خشيتهم من خسارة تعويضاتهم في حال تعرض اللوحات لأي ضرر خلال عملية الإحصاء.
يأتي ذلك في وقت سبق وأكد فيه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم والرياضة خلال ندوة صحافية عقدها في السادس من شتنبر المنصرم، أن جزءاً من اللوحات الإلكترونية المستعملة في “عملية الإحصاء” من تمويل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في إطار شراكة لهذه الأخيرة مع المندوبية السامية للتخطيط.
وأوضح الوزير أنه بعد نهاية عملية الإحصاء، في 30 شتنبر 2024، سيتم استعادة هذه الأدوات لتستفيد منها المديريات التابعة للوزارة من أجل استعمالها داخل قاعات الوسائط المتعددة بمجموعة من المؤسسات التعليمية، للرفع من تمكين التلاميذ من اللغات، بالإضافة إلى توظيفها في مواكبة الدعم التكميلي الضروري للتلاميذ.