طالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية بإعفاء مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بتطوان من منصبه، داعية إلى إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في ما وصفته بالخروقات الإدارية والتدبيرية التي أدت إلى حالة من الاحتقان المهني بالمستشفى. وشددت النقابة على ضرورة محاسبته على سوء الحكامة وضعف التسيير، الذي انعكس سلبا على الخدمات الصحية المقدمة.
وجاءت هذه المطالب بعد اجتماع استثنائي عقده المكتب الإقليمي للنقابة، حيث تم التطرق إلى تداعيات الاعتصام الذي نفذه أعضاء النقابة لمدة عشر ساعات متواصلة احتجاجا على ما وصفوه بـ”غطرسة” المدير ورفضه توقيع محضر جلسة الحوار الاجتماعي.
وأكدت النقابة أن هذا الاعتصام كان خطوة دفاعية عن كرامة مهنيي الصحة بكل فئاتهم، في مواجهة اتهامات باطلة وادعاءات كاذبة من المدير استهدفت تقويض الصف النقابي الموحد.
ورغم إشادة النقابة بجهود الوساطة التي قادتها المديرة الجهوية للصحة والمندوب الإقليمي وبعض السلطات المحلية، فإنها انتقدت بشدة ما وصفته بالتماطل من قبل إدارة المستشفى في تنفيذ الالتزامات الموقعة، مما يعمق أزمة الثقة بين الأطراف.
في سياق آخر، أثار حادث الطعن الذي تعرض له المدير في منطقة “بوعنان” الجبلية الكثير من الجدل، حيث طالبت النقابة بالكشف عن ملابساته، تفاديا لأي تأويلات قد تمس صورة المؤسسة الصحية وأطرها.
وقررت النقابة تعليق جميع أشكال التعاون مع المدير، بما في ذلك الاجتماعات وتزويده بالتقارير الإدارية، مؤكدة أن هذا الإجراء يهدف للضغط من أجل إعفائه من منصبه.