أعلنت قطر، عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وذلك بعد 15 شهرا من حرب الإبادة في قطاع غزة.
وتم التوصل إلى الاتفاق عقب اجتماع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع مفاوضي حماس ومفاوضين إسرائيليين بشكل منفصل في مكتبه الأربعاء.
وأوضح آل ثاني أنه “حسب الاتفاق ستطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا إسرائيليا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال”.
ودعا رئيس الوزراء القطري إلى الهدوء في قطاع غزة بداية من الآن وحتى يوم الأحد حين يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
ولفت إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
ويأتي الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، وكذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وعقب الإعلان القطري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق من شأنه إنهاء القتال في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
وقال بايدن في البيت الأبيض “أستطيع أن أعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بين إسرائيل وحماس”.
ولفت إلى أنه جرى التوصل إلى الاتفاق بعد 15 شهرا من المعاناة وسيتبعه زيادة في المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأضاف “القتال في غزة سيتوقف، وسيعود الرهائن قريبا إلى ديارهم وعائلاتهم”.
ووفي بيان منفصل، نسب بايدن لدبلوماسية الولايات المتحدة “المثابرة والدقيقة” الفضل في إبرام الاتفاق، إلى جانب مصر وقطر. وأكد أن المرحلة الأولى منه تتضمن “الوقف الكامل والتام” لإطلاق النار.
وفي خطوة استبقت الإعلان الرسمي، أشاد ترامب بالتوصل إلى الاتفاق، عازيا الفضل إلى جهود إدارته.
وكتب على صفحته على موقع “تروث سوشال” Truth Social للتواصل الاجتماعي، “لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم!”.
ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بالإسراع في إبرام اتفاق، محذرا أكثر من مرة من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وعمل ستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط مع فريق بايدن للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق.
و قالت حركة حماس، في بيان أصدرته بعد الإعلان عن الاتفاق، إنه “ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
وتابع البيان أن “اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.