أعلن الاتحاد المغربي للشغل، أكبر مركزية نقابية بالمغرب، خوض إضراب عام لمدة يومين -الأربعاء والخميس المقبلين- بالقطاعين العام والخاص، ليصبح بذلك ثاني مركزية نقابة تعلن خوض الإضراب العام، فيما لم يعلن حتى اللحظة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، التحاقه بهذا الإضراب الأول من نوعه من تولي عزيز أخنوش رئاسة الحكومة.
واجتمعت الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، دورة استثنائية، اليوم الأحد 2 فبراير 2025، لدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لتقرر بذلك خوض هذا الإضراب الذي يأتي، تقول النقابة، في سياق “ضرب القدرة الشرائية لمختلف فئات الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية من خلال استمرار موجة الغلاء الفاحش لأسعار مجمل المواد الغذائية والأساسية والخدماتية”.
وانتقدت النقابة “تجميد الحوار الاجتماعي الوطني لدورتين متتاليتين بدون سبب وجيه وفي خرق صارخ للالتزامتها الموقعة بين رئيس الحكومة والحركة النقابية وأرباب العمل، وكذا تجميد الحوارات القطاعية رغم تعهد الحكومة بفتحها ومباشرتها، وهريب مشروع القانون التنظيمي لحق الإضراب من مؤسسة الحوار الاجتماعي وتمريره بأساليب ملتوية وبأغلبيتها العددية بمجلس النواب وبمجلس المستشارين”.
وشددت النقابة على أن “الحكومة تصر على ضرب أنظمة التقاعد والهجوم على مكتسبات الأجراء في معاشاتهم ومدخراتهم الاجتماعية، بذريعة “إفلاس” صناديق التقاعد وتحت مبررات واهية بغاية التغطية على عجز وفشل الحكومة ومسؤوليتها المباشرة عن سوء الحكامة وسوء التدبير”.
وكانت أربع نقابات، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية، أعلنت عن خوض إضراب عام لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 5 فبراير الجاري، دفاعا عن الحق الدستوري في ممارسة الإضراب باعتباره ما تبقى للشغيلة المغربية للدفاع عن حقوقها وتحصينا لمكتسباتها.
أكبر نقابة بالمغرب تلتحق بالإضراب العام والشلل يهدد الإدارات والخدمات
