في أول تعليق له بعد الإقصاء من الدور الأول لكأس أمم افريقيا 2023، “أكد جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري تحمله مسؤولية خروج فريقه من دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعد الخسارة 1-صفر من موريتانيا التي حققت فوزها الأول في البطولة القارية على الإطلاق أمس الثلاثاء.
وتجمد رصيد منتخب الجزائر، بطل نسخة 2019 من هاته البطولة، عند نقطتين ليتذيل المجموعة الرابعة التي تصدرتها أنغولا بسبع نقاط وحلت بوركينافاصو في المركز الثاني بأربع نقاط.
وقال بلماضي خلال مؤتمر صحفي: “أنا المدرب الثاني الذي يقود الجزائر لكأس إفريقيا ولا يجب أن نبدأ المؤتمر الصحفي بذكر هذه التصريحات”.
وأضاف “الشوط الأول كان لصالح الجزائر، لكن “موريتانيا” سجلت من فرصة واحدة. يمكنكم مشاهدة كل الأهداف التي استقبلناها.”
وتابع بلماضي موضحا : “نصنع العديد من الفرص للتسجيل ولا نتمكن من استغلالها. لو سيطرت أمامنا الفرق الأخرى أو أننا لا نصنع الفرص، كان يمكننا قول إن الأمور ليست على ما يرام”.
“هذا ليس الحال لكن الحقيقة هي خروجنا من الدور الأول للمرة الثانية تواليا وأنا أتحمل المسؤولية”.
ولم يوضح بلماضي موقفه من الاستمرار في تدريب الجزائر، التي يقودها منذ عام 2018، بعدما زادت توالت الاخفاقات منذ الفشل في بلوغ كأس العالم قطر 2022.
وقال: حين نعود لأرض الوطن سأحدد مستقبلي. ربما تكون “بطولة أمم أفريقيا” نهاية للجيل الحالي”.
وانتقد بلماضي قرارات التحكيم خلال المباراة وقال: لم أفهم لماذا لم يتم الرجوع لتقنية “الفار” لمراجعة لقطة إسلام سليماني.
وسقط المهاجم سليماني قرب النهاية مطالبا بركلة جزاء لكن الحكم لم يحتسب المخالفة وأمر بمواصلة اللعب.
ولم يدفع بلماضي (47 عاما) بالقائد رياض محرز والمخضرم يوسف بلايلي منذ بداية اللقاء قبل الاعتماد عليهما في الشوط الثاني.
وبرر بلماضي اختياراته قائلا: “قمت بالتغييرات التي ظننت أنها ستشكل إضافة، الأمور لم تسر كما كنا نريد وأتحمل المسؤولية كما قلت.”