صار المستقبل السياسي لسعد بنمبارك، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط ، وزوج العمدة أسماء اغلالو، في مهب الريح، بعد تقديم رئيسة المجلس الجماعي للعاصمة لاستقالة استبقت بها قرار التوقيف، والعزل.
مصادر “نيشان” كشفت أن سعد بنمبارك يواجه مصيرا غامضا بعد أن أحرق كل أوراقه من أجل منع سفينة زوجته العمدة من الغرق قبل أن تجرفه معها.
وتعرض بنمبارك في أكثر من مناسبة لتقريع شديد اللهجة أمام قيادة الحزب، بسبب الطريقة التي تعامل بها مع أزمة جماعة الرباط، قبل أن ينفلت الأمر لشبه إجماع لدى عدد من البرلمانيين ورؤساء الجماعات والعمالات التجمعيين بالجهة على ضرورة إحداث تغيير، ونزع قبعة المنسق عن سعد بنمبارك وذلك في وليمة أقيمت في فيلا الزمزامي.
عدوى الأزمات التي انتقلت من اغلالو لزوجها لن تقتصر تضيف مصادر “نشيان” عند حدود تهميشه حزبيا، تمهيدا لمنحه شهادة وفاة سياسية، بل إن مشاكل سعد بنمبارك الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس جهة الرباط، قد تتخذ أبعادا أكثر تعقيدا في ظل إصرار الأغلبية والمعارضة على فتح العلبة السوداء لشركة “الرباط باركينغ” التي دبرها لأزيد من عشر سنوات، وجرها لإفلاس غير معلن.
وكانت اغلالو ومنذ توليها منصب العمودية قد نزلت بكل ثقلها من أجل منع الاقتراب من ملفات الشركة بعد أن تهربت من إجراء افتحاص تعهدت به، قبل أن تقرر خلط القديم بالجديد من خلال قرار بعودة العمل ب”الصابو”، بعد منح مفاتيح الشركة لزميلة لها في الحزب صارت اليوم ضمن خصومها السياسيين.
وقالت مصادر “نيشان” أن سعد بنبمارك وُضع من طرف قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار ضمن اللائحة السوداء، بعد ان انتصر لزوجته بشكل “أعمى” على حساب السعي لحل أزمة المجلس الجماعي للعاصمة، كما أهمل المشاكل التنظيمية التي يغرق فيها الحزب على مستوى الجهة، والصعوبات التي يواجها عدد من المنتخبين التجمعيين وخاصة منهم رؤساء الجماعات الترابية.