أثار إسناد الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة (anep) صفقة لبناء المقر الجديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير (ENA)، انتقادات شديدة في أوساط نشطاء وفعاليات بالمجتمع المدني في أكادير، وذلك بسبب تجاوز المبلغ النهائي للصفقة لـ 45 مليون درهم، في حين أن التقديرات الأولية كانت محددة في 44 مليون درهم فقط.
وأعرب هؤلاء النشطاء، عن قلقهم إزاء زيادة التكلفة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعرفها المغرب، مشيرين الى “أن مدرسة الهندسة المعمارية كانت قادرة على تطوير تصميم المقر الجديد اعتماداً على كفاءات المنتسبين إليها من أساتذة وطلاب، مما كان سيوفر “جزءً” من التكاليف ويُعتبر في ذات الآن سابقة في تاريخ المؤسسة”.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن شركة للبناء والأشغال العقارية يتواجد مقرها بمدينة تمارة، هي التي فازت بهاته الصفقة، وذلك بعد تأخر كبير طال عملية البحث عن نائلها، ببسبب فشل طلبات العروض مراراً في اختيار المقاول المناسب.
يذكر أن الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، هي مؤسسة عمومية تابعة لوزارة التجهيز والماء، يترأس مجلس إدارتها، رئيس الحكومة أو السلطة الحكومية التي يفوض لها ذلك، ويحدد ممثلو الادارة بمجلس إدارة الوكالة المذكورة في كل من ممثل السلطة الحكومية المكلفة بالتجهيز أو ممثلها، أو السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية أو ممثلها أو السلطة الحكومية المكلفة بالعدل أو ممثلها، أو السلطة الحكومية المكلفة بالتعمير أو ممثلها، والمدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية أو ممثله، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أو ممثله.