في خطوة جرت على عمدة الرباط فتيحة المودني غضبا واسعا، أقدم نائبها عزيز لميني على توجيه إنذارات لأصحاب محلات الميكانيك، والنجارة، وصباغة السيارة بحي المحيط، هدد فيها بتقديم ملفاتهم للقضاء، تزامنا مع إشعارات بضرورة تغيير النشاط أو الرحيل عن المنطقة.
وقال عدد من أصحاب الورشات أن نائب العمدة، وعكس التصريحات والوعود التي قدمتها عمدة الرباط بعد توليها المنصب، قام بتوزيع عشرات الإنذارات على أصحاب المحلات مهددا باللجوء للقضاء في حال عدم تسوية الوضعية داخل 15 يوما، بدعوى استغلال الملك العام الجماعي بدون سند قانوني.
وأفادت مصادر نيشان أن لميني الذي سبق وورط العمدة اغلالو في أزمة مع التجار، وأرباب المقاهي والمطاعم، حاول إظهار “حنة يده” للسلطة من خلال الهرولة لبعث انذارات لأصحاب المحلات، وذلك يوما واحدا فقط بعد إشعارهم من طرف رجال السلطة بضرورة التفكير في تغيير النشاط، أو الرحيل عن الحي الذي يستعد لتغييرات شاملة ضمن مشروع كبير للهيكلة.
واستغرب عدد من أصحاب المحلات لهذا التخبط بين نائب العمدة الذي يُلزمهم بالدفع تحت التهديد باللجوء للقضاء، في ذات الوقت الذي يتم إخطارهم فيه من طرف السلطة بأن نشاطهم صار غير مرغوب فيه، مؤكدين أن الأمر لا يعدو أن يكون وسيلة ضغط مكشوفة تورط فيها نائب العمدة سعيا لنيل رضا السلطة، وبشكل أثار سخط أصحاب المحلات الذين يطالبون بفتح حوار شفاف وواضح بعيدا عن مثل هذه المناورات.
وقال صاحب ورشة بحي المحيط أن الجميع مع الإصلاح لكن بشرط أن لا يكون على حساب العشرات من المهنيين والحرفيين الذين يمارسون نشاطهم منذ وقت طويل، إما ضمن محلات لإصلاح وصباغة السيارات، أو النجارة وغيرها، والذين صاروا مطالبين اليوم إما بتغيير النشاط أو إخلاء المكان.