يثير ذبح الحيوانات في بلجيكا جدلا كبيرا، إذ في الوقت الذي يُعتبر فيه الصعق الكهربائي إلزامياً في إقليمي والونيا وفلاندرز، إلا أنه ليس إلزاميًا في بروكسل.
هذا الاختلاف في السياسات بين المناطق البلجيكية ترك بابًا مفتوحًا للنقاش حول أفضل السبل للتوفيق بين احترام حقوق الحيوان وضمان حرية ممارسة الطقوس الدينية.
في هذا السياق، ظهرت تقنية جديدة قد توفر حلاً وسطاً يرضي جميع الأطراف، وتتعلق هذه التقنية بالصعق “الرجعي” التي تُطبق حالياً في مذبح بلدية “هينو”، وفقاً لتقرير نشره موقع القناة البلجيكية “Rtbf”.
ويتم الصعق الرجعي، بواسطة تيار كهربائي خفيف يتم إنتاجه عبر نظام إلكتروني يُرسل على ملقط”، يشرح كريستيان هافرين، ميكانيكي الصيانة، مشيرًا إلى جهاز الصعق الكهربائي. “نضعه على رأس الحيوان، فيغيب عن الوعي مؤقتا دون الشعور بالألم. عندما يغفو الكبش، نقوم بالذبح.”
تُسمى الطريقة بالرجعية، لأنه إذا لم يُذبح الحيوان، يمكن أن يستيقظ دون آثار جانبية ويستمر في العيش بشكل عادي جدا..
“عندما يُصعق الحيوان كهربائيًا وبعد ذلك لا يُذبح، يعود إلى وعيه لأن القلب يستمر في النبض”، يوضح فريدريك جونكرز، مدير مذبح وطبيب البيطري.
عند عملية الذبح الاعتيادي، يحدث النزيف حيث يمكن أن يحتضر الحيوان ويتألم لعدة دقائق قبل الموت، لكن مع هذه التقنية، سيكون الحال مختلفا حيث أنها تجعل الحيوان فاقدًا للوعي مسبقًا، مما يسمح بذبح دون ألم. الصعق الرجعي يحترم رفاهية الحيوان وحقوق العبادة في آن واحد.