في أول تعليق رسمي على قرار خالد الحجوبي، رئيس مجلس مقاطعة المرينيين بفاس والمنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بتغيير واستبدال اسم شارع شهير في المدينة يحمل اسم “يوسف بن تاشفين” باسم والده أحمد الحجوبي بحجة أنه كان من أعضاء الحركة الوطنية، أكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نيابة جهة فاس مكناس، أنها هي الجهة التي اقترحت إطلاق أسماء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على الشوارع والأزقة والساحات العمومية من خلال مراسلة موجهة إلى مقاطعة المرينيين.
وأضافت المندوبية في بيان توضيحي، حصل موقع “نيشان” على نسخة منه، أن الاقتراح يأتي مرفقاً بالسير الذاتية للمقاومين ومساراتهم النضالية، مشيرة إلى أن مجلس مقاطعة المرينيين استجاب، مشكوراً، لاقتراح النيابة الجهوية للمندوبية، حيث تم برمجة إطلاق 11 اسماً لمقاومين ينتمون لنفوذها الترابي في جدول أعمال دورة يونيو 2024، من بينهم المرحوم أحمد الحجوبي، الحامل لبطاقة الصفة رقم 512625، والذي تم اقتراح اسمه لكونه مقاوماً وليس لأي اعتبار آخر، بحسب البيان.
وأورد المصدر ذاته أنه خلال مناقشة هذه النقطة من قبل أعضاء مجلس مقاطعة المرينيين يوم 7 يونيو 2024، تمت المصادقة بالإجماع على الأسماء المقترحة من قبل النيابة الجهوية بفاس، بحضور السلطات المحلية والسيد النائب الجهوي بفاس، الذي قدم لأعضاء المجلس كل المعطيات والإفادات المتعلقة بالمقاومين المقترحين لإطلاق أسمائهم على بعض الشوارع والأزقة العمومية.
وفيما يتعلق بتحديد الشارع الذي سيطلق عليه اسم “مقاوم” بعينه، أوضحت المندوبية أن ذلك يعود للجنة المحدثة لدى المقاطعة ويندرج ضمن اختصاصاتها، ولا دخل للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في ذلك.
وكان مجلس مقاطعة المرينيين بفاس قد أثار جدلاً كبيراً بعد مصادقته خلال دورته العادية لشهر يونيو الماضي على إطلاق اسم أحمد الحجوبي، والد رئيس المقاطعة خالد الحجوبي، وشقيقته البرلمانية البامية ونائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس خديجة الحجوبي، على أحد الشوارع الهامة في المقاطعة.
وبرر رئيس المقاطعة هذا القرار بتوصل المجلس بمراسلة من النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس، يقترح فيها إطلاق مجموعة من أسماء رموز المقاومة المنتمين لفاس، ومن بينهم اسم والده.