استغرب فاروق مهداوي، مرشح فيدرالية اليسار للانتخابات الجزئية بدائرة المحيط بالرباط، إعلان عدد من المستشارين تقديم الدعم لمنتخب سبق ووقعوا قبل خمسة أشهر عريضة نارية تطالب بافتحاص ملفاته، وسط شبهات فساد وسوء تدبير مرتبطة بشركة “الرباط باركنيغ”.
وقال فاروق مهداوي في اتصال مع نيشان، أن بعض المستشارين سارعوا دون حرج أو خجل لإعلان دعمهم لسعد بنمبارك، رغم أن توقيعهم موجود في العريضة التي وُضعت بالمجلس الجماعي للتدقيق في حسابات شركة “الرباط باركنيغ”. وقال إن ما يجري حالياً لا يستقيم لا أخلاقياً ولا سياسياً.
وكان سعد بنمبارك قد قام في محاولة لتسويق صورته بجمع “شتات” يضم حوالي عشرة مستشارين، موزعين على الأحرار والاستقلال والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، وهو ما طرح تساؤلات حول موقف قيادة الحركة التي توجد في المعارضة من دعم سعد بنمبارك الذي ينتمي للأحرار.
وبدا لافتاً أن الصورة جمعت المنسق الجهوي للحزب وزوج العمدة السابقة اغلالو، غاب عنها سعيد التونارتي، رئيس فريق التجمع بالمجلس الجماعي، والذي عبر بشكل صريح عن رفضه تزكية المشبوهين، ونبه قيادة الحزب لعدم تكرار نفس الأخطاء القديمة.
في سياق متصل، قالت مصادر نيشان، إن حزب التجمع الوطني للأحرار فضل أن يتريث في إعلان مرشحه للانتخابات الجزئية بدائرة المحيط، ولم يحسم في منح التزكية لسعد بنمبارك لحد الساعة.
وقالت ذات المصادر، إن فرملة منح التزكية تعود لتحفظ الوالي اليعقوبي على اسم سعد بنمبارك، وهو ما قد تكون له صلة بملفات مرتبطة بمجلس جهة الرباط حيث يشغل هذا الأخير منصب النائب الأول لرئيس الجهة البامي رشيد العبدي، وأيضاً من رائحة تلاعبات خرجت من أرشيف مجلس عمالة الرباط.
يُذكر أن التحفظ على اسم سعد بنمبارك يمتد لعدد من المنتخبين الكبار من الأغلبية، الذين عبروا عن رفضهم فتح الباب لعودة زوج اغلالو من خلال مقعد برلماني يسعى حزب التجمع لاستعادته بعد أن طار من عبد الرحيم واسلام بسبب شيكات بدون رصيد.