علم “نيشان” من مصدر موثوق أن جوطية “ابن عباد”، التي تعرضت لحريق مهول قبل أسبوع، لم تشهد أي تقدم أو تحديث في تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة.
وأوضح المصدر أن السبب الرئيس في هذا الوضع هو “وجود مشاكل قانونية تتعلق بالأرض التي تقع عليها الجوطية”. حيث تم تفويت جزء من الأرض إلى مقاول رهنها للحصول على قرض كبير من البنك، مما يجعل العقار مهددا حاليا بالحجز والبيع في مزاد علني.
وترجع تفاصيل هذه الأزمة إلى نحو خمس سنوات، حين تقرر إقامة سوق نموذجي على هذه الأرض. في ذلك الوقت، التزم تجار جوطية “ابن عباد” بفتح حساب بنكي لجمع مساهماتهم المالية لبناء محلات تجارية صغيرة. إلا أن المشروع لم يتقدم كما كان متوقعا، حيث بدأت الأشغال على نصف البقعة الأرضية فقط، بينما فوجئ التجار بتفويت النصف الآخر للمقاول المسؤول عن المشروع.
وتسببت هذه الاختلالات في أزمة حقيقية للتجار، الذين يواجهون مشاكل متزايدة بسبب تكرار حوادث الحرائق التي ألحقت بهم أضرارا مادية جسيمة. ولا يزال هؤلاء التجار ينتظرون حلولا جذرية رغم محاولاتهم المستمرة للحصول على دعم من الجهات المعنية.
وفي هذا الإطار، أفاد مصدر “نيشان” أن هناك استفسارات سابقة وُجهت إلى وزارة الداخلية بشأن الاختلالات التي تشهدها جوطية “ابن عباد” والحلول المقترحة.
ويتزامن ذلك مع مطالب محلية من فعاليات المجتمع المدني بضرورة الكشف عن نتائج التحقيقات في الحرائق الثلاث الأخيرة التي شهدتها الجوطية، وفتح تحقيق شامل في ملف جوطية “ابن عباد” لكشف اي متلاعبين محتملين واتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.