استغرب الفاعل الجمعوي عبد الواحد الزيات فرض المدير العام لمكتب السكك الحديدية زيادة في تذكرة القطار بين محور الرباط والدار البيضاء بمقدار 5 دراهم، ضمن زيادات شملت مختلف الاتجاهات، دون أن يصدر أي بلاغ من طرف المكتب.
وأضاف الزيات قائلاً: “حاولت التواصل مع مسؤول بمحطة الدار البيضاء، الذي أفاد بأن الزيادة تم إقرارها منذ شهر، وحين استفسرته عن بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية في شأن هذه الزيادة، أكد لي أنه لم يصدر أي بلاغ. فعلاً، إنه العبث وإجبار المسافرين على الزيادة.”
وختم الزيات قائلاً: “واش لي بغا يزيد كيزيد كيف ما بغى؟ وهل سيتم استدعاء وزير النقل ومدير المكتب الوطني للسكك الحديدية لمناقشة زيادة تم إقرارها بسرية ودون أي توضيحات لعموم المسافرين والرأي العام؟”
بدورها، وجهت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، سؤالاً كتابياً إلى وزير النقل محمد بنعبد الجليل حول الزيادات في أسعار تذاكر القطارات، والتي تمت بدون سابق إنذار، مما ألهب جيوب المواطنين والمواطنات.
وقالت التامني إن العديد من المواطنين والمواطنات تفاجأوا في الأسابيع الماضية بأسعار تذاكر القطارات، سواء السريعة أو المكوكية، لينضاف ذلك إلى غلاء المعيشة الذي ساهم في ضرب قدرتهم الشرائية.
وتابعت التامني بأنه في الوقت الذي يعاني فيه المغاربة من زيادات متتالية في أسعار الكثير من المواد الأولية، ها هم يفاجؤون مرة أخرى بأسعار جديدة لتذاكر القطارات، في ظل رداءة الخدمات المقدمة من طرف المكتب المسير.
وانتقدت التامني التأخر المتكرر للقطارات عن مواعيدها وسوء حالة أغلبها، علماً أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يقدم أي توضيح في الموضوع للركاب، وهو ما يطرح إشكالية التواصل لدى المكتب باستمرار، سواء في الزيادات أو المشاكل الطارئة أو المتواصلة.
وساءلت وزير النقل عن التدابير التي يعتزم القيام بها لمواجهة هذه الزيادات، التي تعد استنزافاً للقدرة الشرائية للمغاربة، أمام الارتفاع المتواصل في العديد من المواد في عهد هذه الحكومة.